إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان النبي يحب الحلواء والعسل

          5599- وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثني“ (عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) ولأبي ذرٍّ: ”عبد الله بنُ محمد بنِ أبي شيبة“ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حماد بنُ أسامة قال: (حَدَّثَنَا هِشَامُ ابْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بنِ الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم ‼ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ) بفتح الحاء المهملة وبالمدِّ، ما دخلته الصَّنعة جامعًا بين الحلاوةِ والدُّسومة (وَالعَسَلَ) قال الخطَّابيُّ: وليس حبه صلعم لهما على مَعنى كثرةِ التَّشهي لهما، وإنَّما إنَّه إذا(1) قُدِّما نالَ منهما نيلًا صالحًا. وقال في «الكواكب»: ومناسبة الحديثِ للبابِ بيان أنَّ العصيرَ المطبوخ إذا لم يكن مُسكرًا فهو حلالٌ، كما أنَّ الحلواءَ تُطْبَخُ وتَنْعَقدُ، والعسلُ يُمْزَجُ بالماءِ(2) فيُشرَبُ في ساعتهِ، ولا شكَّ في طيبهِ وحلِّه.
          وهذا الحديث سبق في «باب الحلواء والعسل»، من «الأطعمةِ» [خ¦5614].


[1] هكذا في الأصول، ولعل الصواب «وإنما كان إذا».
[2] «بالماء»: ليست في (د).