إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: الخازن الأمين الذي ينفق ما أمر به كاملًا موفرًا

          2319- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثني“ بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ) أبو كريبٍ الهَمْدانيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة اللَّيثيُّ (عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) بضمِّ المُوحَّدة وفتح الرَّاء مُصغَّرًا (عَنْ أَبِي بُرْدَةَ) بضمِّ المُوحَّدة وسكون الرَّاء، اسمه عامرٌ أو الحارث (عَنْ أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ الأشعريِّ ( ☺ ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: الخَازِنُ الأَمِينُ الَّذِي يُنْفِقُ _وَرُبَّمَا قَالَ: الَّذِي يُعْطِي_ مَا أُمِرَ بِهِ) بضمِّ الهمزة وكسر الميم مبنيًّا للمفعول، أي: ما أمره به سيِّده من الصَّدقة، حال كونه (كَامِلًا مُوَفَّرًا) بفتح الفاء المُشدَّدة (طَيِّبٌ نَفْسُهُ) مبتدأٌ وخبره مُقدَّمٌ، وفي «الزَّكاة» [خ¦1438]: «طيِّبٌ به نفسُه»، ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ: ”طيِّبًا“ بالنَّصب على الحال (إِلَى الَّذِي أُمِرَ بِهِ) لا لغيره (أَحَدُ المُتَصَدِّقَيْنِ) خبر قوله: «الخازنُ»، و«المتصدِّقَين»: بفتح القاف بلفظ التَّثنية، ومطابقته للتَّرجمة من جهة أنَّ الخازن الأمينَ مُفوَّضٌ(1) إليه الإنفاق والإعطاء بحسب أمر الآمر به.
          وهذا الحديث سبق في «باب أجر الخادم» من «كتاب الزَّكاة»(2) [خ¦1438].


[1] في (د): «يُفوَّض»، وفي نسخةٍ كالمثبت.
[2] في (د): «الوكالة»، وهو تحريفٌ.