إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه

          7149- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ) بن كُرَيبٍ الهَمْداني الحافظ، أبو كُرَيبٍ مشهور بكنيته قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامةَ (عَنْ بُرَيْدٍ) بضمِّ الموحَّدة، عامرٍ أو الحارث (عَنْ) جدِّه (أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ) أبيه (أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ(1) الأشعري ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلعم أَنَا وَرَجُلَانِ مِنْ قَوْمِي) لم يسمَّيا. نعم؛ في «معجم الطَّبرانيِّ الأوسط»: أنَّ أحدهما ابن عمِّه (فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ: أَمِّرْنَا) بفتح الهمزة وكسر الميم المشدَّدة، أي: ولِّنا(2) (يَا رَسُولَ اللهِ) موضعًا (وَقَالَ الآخَرُ مِثْلَهُ، فَقَالَ) صلعم : (إِنَّا لَا نُوَلِّي هَذَا) الأمر (مَنْ سَأَلَهُ، وَلَا مَنْ حَرَصَ عَلَيْهِ) بفتح المهملة والرَّاء، والحرص على الولاية هو السَّبب في اقتتال(3) النَّاس عليها حتَّى سُفِكت الدِّماء، واستُبيحَتِ الأموال والفُروج، وعَظُم الفساد في الأرض، قاله المهلَّب.


[1] «عبد الله بن قيس»: سقط من (د).
[2] في (د): «وكِّلنا».
[3] في (د): «افتتان».