إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ما انتقم رسول الله لنفسه في شيء

          6853- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) هو: عبدُ الله بن عثمان بن جبلة العَتَكيُّ المَرْوَزيُّ الحافظ، أبو عبد الرَّحمن، وعبدان لقبُه قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا يُونُسُ) بن يزيد (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّدِ بن مسلمٍ أنَّه قال: (أَخْبَرَنِي(1)) بالإفراد (عُرْوَة) بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ: مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللهِ صلعم ) ما عاقبَ أحدًا (لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ) بضم التحتية وفتح الفوقية، بل يعفو عنه كعفوه عن الَّذي جبذَ بردائه حتَّى أثَّر في كتفهِ الشَّريف(2) (حَتَّى تُنْتَهَكَ) بضم أوله وسكون النون وفتح الفوقية والهاء، أي: يرتكب شيء (مِنْ حُرُمَاتِ اللهِ) ╡ (فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ) لا لنفسهِ ممَّن ارتكبَ تلك الحرمة، و«ينتقمَ» نصب عطف على المنصوبِ السَّابق.
          والحديث مطابقتُه للتَّرجمة من حيث إنَّه صلعم كان ينتقمُ إذا انتُهكتْ حُرمة من حرمِ الله إمَّا بالضَّرب أو بغيرهِ، فهو داخلٌ في «باب التَّعزير والتَّأديب»، وسبقَ [خ¦3560] في «صفتهِ صلعم »، وأخرجه مسلم في «الفضائل»‼.


[1] في (ع): «حدثني».
[2] «الشريف»: ليست في (د) و(ص).