إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب رجم المحصن

          ░21▒ (باب رَجْمِ المُحْصَنِ) إذا زنى، والمحصَنُ بفتح الصَّاد، من الإحصانِ، وهو من الثَّلاثة الَّتي جئن نَوَادر، يُقال: أَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ، وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، وأَلْفَج(1) فهو مُلْفَج، وتكسر الصاد على القياس، فمعنى(2) المفتوح: أحصنَ نفسه بالتَّزوُّج عن عمل الفاحشةِ، والمحصَن: المتزوِّج، والمراد به: من جامعَ في نكاحٍ صحيحٍ.
          (وَقَالَ الحَسَنُ) البصريُّ، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي _كما في الفرع كأصله(3)_، وفي(4) «الفتح»: عن الكُشمِيهنيِّ وحدهُ: ”وقال منصور“ بدل: «الحسن»، وزيَّفوه (مَنْ زَنَى بِأُخْتِهِ حَدُّهُ حَدُّ الزَّانِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”حَدُّ الزِّنا“ أي: كحدِّ الزِّنا، وهو الجلد، وعندَ ابنِ أبي شيبة عن حفص بنِ غياثٍ، قال: سألتُ عمرًا ما كان الحسنُ يقول فيمَن تزوَّج ذات مَحْرَمٍ وهو يعلم؟ قال: عليه الحدُّ.


[1] في (ع) و(د): «ألفح فهو ملفح»، وفي (س) و(ص): «ألقح فهو ملقح».
[2] في (ع): «يعني».
[3] في (ع) و(د) زيادة: «وقال منصور».
[4] في (س) و(ص): «وقال في».