الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

كتاب الغسل

           ░░5▒▒ كتاب الغُسل
          بضمِّ الغين: اسمٌ للاغتسال، وفي الاصطلاح: غسل البشرة والشَّعر، وحقيقته: جريان الماء على العضو، ولا يشترط الدَّلك وإمرار اليد، وقال مالكٌ: يشترط فيه الدَّلك... إلى آخر ما في «هامش اللَّامع».
          وقول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} إلى آخره [المائدة:6] كتب الشَّيخ في «اللَّامع»: والصِّيغة لما فيها مِنَ المبالغة لا تصدق إلَّا على الغسل. انتهى.
          وفي «هامشه» قال العينيُّ: أي اغسلوا أبدانكم على وجه المبالغة. انتهى.
          وقال الحافظ قدم الآية التي في سورة المائدة على التي في سورة النساء، لدقيقة وهي أن لفظ التي في المائدة {فاطهروا} [المائدة:6] فيه إجمال، ولفظ التي في النساء {حتى تغتسلوا} [النساء:43] فيه تصريح بالاغتسال، وبيان للتطهير المذكور، ودل على أن المراد بقوله تعالى {فاطهروا} [المائدة:6] فاغتسلوا. انتهى. /