التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: تزوج النبي أميمة بنت شراحيل

          5256- 5257- قوله: (وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّيْسَابُورِيُّ): هو الحُسين بن الوليد النيسابوريُّ، أبو عبد الله، ويقال: أبو عليٍّ، الفقيه، مولى قريش، عن ابن جُرَيج، وابن أبي ذئب، وعكرمة بن عمَّار، ومالك، وشعبة، وطبقتهم، وعنه: أحمد، وابن راهويه، ومُحَمَّد بن يحيى، قال أحمد: (ثقة)، وقال الدَّارقطنيُّ: (ثقة)، قال الحاكم: (كان شيخ بلدنا في عصره، وكان أسخى النَّاس، وأورعَهم، وأقرأَهم للقرآن، قرأ على الكِسائيِّ وعلى عيسى بن طهمان، وكان يغزو التُّرك في كلِّ ثلاث سنين، ويحجُّ كلَّ خمس سنين، مات سنة «202هـ»، وقد زرتُ قبرَه)، وقال البُخاريُّ: (مات سنة «203هـ»)، انتهى، علَّق له البُخاريُّ كما ترى، وأخرج له النَّسَائيُّ، و(عَبْد الرَّحْمَنِ): هو ابن سليمان، تَقَدَّمَ أعلاه، و(عَبَّاسِ بْن سَهْلٍ)؛ بالموحَّدة، والسين المُهْمَلة، مشهور جدًّا عند أهله، و(أَبُو أُسَيد): بِضَمِّ الهمزة على الصَّواب، تَقَدَّمَ أعلاه وقبل ذلك أيضًا، وتعليق الحسين: لم أره في شيء من الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا.
          قوله: (أُمَيْمَةَ بِنْتَ شَرَاحِيلَ): تَقَدَّمَ الكلام عليها قريبًا؛ فانظره [خ¦5254].
          قوله: (حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنا(1) إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ): هذا هو المسنَديُّ، قال الكلاباذيُّ في «كتابه في رجال البُخاريِّ» في أواخره قال: (ومنهم مَن أورده البُخاريُّ مقرونًا في إسناد واحد، أو أورده في إسناد مضموم إلى إسنادٍ آخرَ قبل متن الحديث أو مُعقَّبًا بعد إسناد الحديث الذي تَقَدَّمَ _إلى آخر التَّرجمة_ فمنهم مَن أعرفه باسمه؛ منهم مَن أوَّل الحرف مِن اسمه «الألف»: إبراهيم بن أبي الوزير، واسمه عمر...) إلى أن قال: (حدَّث عن عبد الرحمن ابن الغسيل، روى البُخاريُّ عن عبد الله بن مُحَمَّد المسنَديُّ عنه في «الطَّلاق»)، انتهى؛ فهذا هو المسنَديُّ، والله أعلم.
          (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ): هو إبراهيم بن أبي الوزير عمرَ بن مُطرِّف، مولى بني هشام، مكِّيٌّ، نزل البصرة، عن عبد الرحمن ابن الغسيل _وهو عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة ابن أبي عامر الأنصاريُّ، والغسيل: حنظلة بن أبي عامر_ ونافعِ بن عمر، وشريك، ومالك، وفُلَيح، وجماعة، وعنه: مُحَمَّد بن المثنَّى، وبُنْدَار، وزيد بن أخزم، وبكَّار بن قتيبة القاضي، وخلق، قال أبو حاتم وغيره: (لا بأس به)، وقال بعضهم: (مات بعد أبي عاصم النَّبِيل)، قال خليفة وجماعة في وفاة أبي عاصم النَّبيل: (تُوُفِّيَ في ذي الحجَّة سنة اثنتي عشرة ومئتين)، قال ابن سعد: (في رابعَ عشرةَ)، وغلط مَن قال: سنة ثلاثَ عشرةَ، وأمَّا البُخاريُّ؛ فقال: (مات سنة أربعَ عشرةَ في آخرها)، وقد رأيت في «التذهيب» رقم عليه: (خ 4)، وكذا في نسخة صحيحة مقروءة من «الكاشف»، وفي نسختي من «الكاشف»: رقم عليه: (خ مقرونًا 4)، وهذا المذكور هنا قرن، و(عبد الرَّحمن): هو ابن سليمان ابنُ الغسيل المذكور أعلاه، والله أعلم.
          قوله: (وَعَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا): هذا معطوفٌ على السَّند قبله، وقد رواه البخاريُّ بإسناده إلى عبدِ الرَّحمن؛ وهو ابن الغسيل، وهو القائل. /


[1] في (أ): (عَنْ)، والمثبت تبعًا لـ«اليونينيَّة» و(ق) والموضع اللاحق.