التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب المطلقة إذا خشي عليها في مسكن زوجها أن يقتحم عليها

          قوله: (بَابُ الْمُطَلَّقَةِ إِذَا خُشِيَ عَلَيْهَا فِي مَسْكَنِ زَوْجِهَا...) إلى آخر التَّرجمة: ساق ابن المُنَيِّر حديث الباب، ثُمَّ قال: (ذكر البُخاريُّ في التَّرجمة علَّتين؛ أحدهما: الخوفُ مِن الزَّوج عليها، والأخرى: الخوف منها على أهل الزَّوج أن تَبذُوَ عليهم بفاحشةٍ، وذكر حديث فاطمة وما فيه إلَّا الخوف عليها، وقد ورد قول عائشة لها: «إنَّما أخرجك هذا اللِّسانُ»، ولكنَّ البُخاريَّ لمَّا لم توافق هذه الزِّيادةُ شرطَه؛ أسقطها مِن الحديث، وضمَّنها التَّرجمة؛ لأنَّ الخوف عليها إذا اقتضى خروجها؛ فمثله الخوفُ منها، ولعلَّه أَوْلى في إخراجها، فلمَّا صحَّت عنده الزِّيادةُ بالمعنى؛ ضمَّنَها التَّرجمة)، انتهى.
          قوله: (إِذَا خُشِيَ عَلَيْهَا): (خُشِي): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وكذا (يُقْتَحَمَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
          قوله: (أَوْ تَبْذُوَ): هو بالذَّال المُعْجَمة؛ أي: تُفحِشَ في القول.