التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: إذا أسلمت المشركة أو النصرانية تحت الذمي أو الحربي

          قوله: (وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ): أمَّا (عبد الوارث)؛ فهو ابن سعيد بن ذكوان، أبو عبيدة، الحافظ، و(خالد): هو الحَذَّاء، وهو خالد بن مِهْرَان، وأثر ابن عَبَّاس: قال شيخنا: (أسنده ابن أبي شيبة...)، فذكر سنده إليه.
          قوله: (وَقَالَ دَاوُدُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ عَنْ(1) عَطَاءٍ): اعلم أنَّ اثنين كلٌّ منهما اسمه داود يرويان عن إبراهيم الصائغ؛ أحدهما: داود بن عبد الرحمن المَكِّيُّ العطَّار، والثاني: داود بن أبي الفرات، والظاهر: أنَّ هذا هو العطَّار أبو سليمان، مشهور التَّرجمة، أخرج له الجماعة، وقال ابن معين: (ثقة)، تُوُفِّيَ سنة ░175هـ▒، وله ترجمةٌ في «الميزان»، وصحَّح عليه، وداود بن أبي الفرات الكنديُّ المروزيُّ، عن ابن بريدة وعلباء بن أحمرَ، وعنه: ابن مهديٍّ وعَفَّانَ، ثقة، تُوُفِّيَ سنة ░167هـ▒، أخرج له البُخاريُّ، والتِّرْمِذيُّ، والنَّسَائيُّ، وابن ماجه، له ترجمة في «الميزان»، وصحَّح عليه، و(إبراهيم الصائغ): هو إبراهيم بن ميمون الصَّائغ المروزيُّ، أبو إسحاق، عن عطاء بن أبي رَباح، ونافع، وأبي الزُّبَير، وأبي إسحاق السَّبيعيِّ، وعنه: إبراهيم بن أدهم، وحسَّان بن إبراهيم الكرمانيُّ، وأبو حمزة السُّكَّريُّ، وداود بن عبد الرحمن العطَّار، وجماعة، وَثَّقَهُ ابن معين، وقال أبو زرعة والنَّسَائيُّ: لا بأس به، وقال أبو حاتم: (لا يُحتجَّ به)، قيل: قتله أبو مسلم الخراسانيُّ سنة ░131هـ▒، علَّق له البُخاريُّ، وأخرج له أبو داود والنَّسَائيُّ، وله ترجمة في «الميزان»، وصحَّح عليه، و(عطاء): هو ابن أبي رَباح.
          قوله: (وَقَالَ الْحَسَنُ): هو ابن أبي الحسن البصريُّ.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيج، أحد الأعلام.
          قوله: (قُلْتُ لِعَطَاءٍ): هو عطاء بن أبي رَباح المَكِّيُّ، العالم المشهور.
          قوله: (أَيُعَاوَضُ زَوْجُهَا؟): (يُعاوَضُ)؛ بفتح الواو: مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(زوجُها): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
          قوله: (هَذَا كُلُّهُ فِي صُلْحٍ بَيْنَ النَّبِيِّ صلعم وَبَيْنَ قُرَيْشٍ): يعني: صلح الحديبية، وقد تَقَدَّمَ متى كان صلح الحديبية، وكم المدَّة التي اصطلحوا عليها في أوَّل هذا التعليق، وذكرتُ فيها ثلاثةَ أقوال، والأصحٌّ: عشر سنين [خ¦10].


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (سُئِل).