التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب المهر للمدخول عليها

          قوله: (بَابُ الْمَهْرِ لِلْمَدْخُولِ عَلَيْهَا...) إلى آخر التَّرجمة: ساق ابن المُنَيِّر حديث الباب بغير إسناد، ومِن جملة الحديث: (قال الرجل: مالي، قال: لا مالَ لك...)؛ الحديث، ثُمَّ قال: (وجه المطابقة للتَّرجمة أنَّه صلعم جعل الدُّخول عليها استحقاقًا بجميع المهر، فاستحقاق المدخول بها المهرَ كاملًا مَن المنطوق، وعدم استحقاق غير المدخول بها من المفهوم، فبالمنطوق والمفهوم يطابق الحديث قِسْمَي التَّرجمة جميعًا، والله أعلم). /
          قوله: (وَكَيْفَ الدُّخُولُ؟ أَوْ طَلَّقَهَا قَبْلَ الدُّخُولِ): تقديره: أو كيف طلاقها؟ فاكتفى بذكر الفعل عن المصدر؛ لدلالته عليه؛ كقوله تعالى: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ}... إلى قوله: {تُؤْمِنُونَ بِاللهِ}[آل عمران:110]، فأقام {تُؤْمِنُونَ} _وهو فعل_ مقامَ (الإيمان)، وهو مصدر، والله أعلم.