التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا أبا أسيد اكسها رازقيتين وألحقها بأهلها

          5255- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الفضل بن دكين، و(عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ غَسِيلٍ): تَقَدَّمَ أنَّه بفتح الغين المُعْجَمة، وكسر السين المُهْمَلة، وقد تَقَدَّمَ أنَّه عبد الرحمن بن سُليمان بن عبد الله بن حنظلة، ابن الغسيل، وتَقَدَّمَ مُترجَمًا [خ¦927]، و(حَمْزَة بْن أَبِي أُسَيْدٍ): تَقَدَّمَ، و(أبو أُسَيد): تَقَدَّمَ أنَّ الصَّواب أنَّه بِضَمِّ الهمزة، وفتح السِّين [خ¦10/63-1121]: مالك بن ربيعة أو هلال بن ربيعة، ومالك أشهر، بدريٌّ مشهور ☺.
          قوله: (يُقَالُ لَهُ: الشَّوْطُ): هو بفتح الشين المُعْجَمة، وإسكان الواو، وبالطاء المُهْمَلة، ولا أعلم في إهمالها خلافًا، وقد ذكره ابن الأثير في «نهايته» مع الشَّوط الذي هو الطَّوفة، وقد رأيت في كلام بعضهم أنَّه بالظَّاء المشالة، وهذا تصحيف فيما أَخال، والله أعلم، اسم حائط من بساتين المدينة المُشرَّفة.
          قوله: (إِلَى حَائِطَيْنِ): تَقَدَّمَ ما (الحائط) مُطَوَّلًا [خ¦216] [خ¦2756].
          قوله: (حَتَّى(1) أُتِيَ بِالْجَوْنِيَّةِ): (أُتِي): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(الجونيَّة): تَقَدَّمَ الكلام عليها قريبًا [خ¦5254].
          قوله: (وَمَعَهَا دَايَتُهَا): (داية الجونيَّة) لا أعرف اسمها.
          قوله: (وَهَلْ تَهَبُ): تَقَدَّمَ أنَّه بفتح الهاء [خ¦67/98-7741].
          قوله: (لِلسُّوقَةِ): هو بِضَمِّ السِّين، وإسكان الواو، قال في «النِّهاية»: (السُّوقة من الناس: الرَّعيَّة دون الملِك، وكثير مِن الناس يظنُّون أنَّ السُّوقةَ أهلُ الأسواق)، انتهى، وقال الجواليقيُّ: وليس كما يذهب إليه عَوامُّ النَّاس إلى أنَّهم أهل السُّوق، وسمُّوا سُوقَة؛ لأنَّ الملك يسُوقهم، فيُسَاقون له، ويصرفهم عن مرادهم، يقال للواحد منهم والاثنين: سُوْقَة، وربَّما جُمِعَ: سُوْقًا، وأمَّا أهل السُّوق؛ فالواحد منهم: سُوقيٌّ، والجماعة: سُوقيُّون)، قاله شيخنا.
          قوله: (اكْسُهَا رَازِقِيَّيْنِ(2)): (الرَّازِقيُّ): بالرَّاء، وبعد الألف زايٌ مكسورةٌ، ثُمَّ قاف، ثُمَّ ياء مُشدَّدة مفتوحة، قال الدِّمْيَاطيُّ: (ثياب كَتَّانٍ بيضٌ)، انتهى، وما قاله هو لفظ «الصِّحاح» للجوهريِّ، وفي «المطالع»: (ثيابٌ مِن الكَتَّان بيضٌ طوال، قاله أبو عبيد، وقال غيره: داخلتْ بياضَها زُرقةٌ)، انتهى، وفي «النهاية»: («رَازِقِيَّين»، وفي رواية: «رَازِقِيَّتَين»: الرَّازِقيَّة: ثياب بيضٌ كَتَّان، والرَّازقيُّ: الضَّعيف مِن كلِّ شيء)، انتهى، ورواية (رَازِقِيَّتَين) تأتي قريبًا معلَّقة، ثُمَّ أسندها [خ¦5256] [خ¦5257]، وقال: (بهذا)، ولم يسق لفظه، وأظنُّها على إرادة الشُّقَّة أو الخرقة، والله أعلم.
          قوله: (وَأَلْحِقْهَا): هو بفتح الهمزة، وكسر الحاء، رُبَاعيٌّ، وهذا ظاهِرٌ.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (وقد).
[2] كذا في (أ) وهامش (ق) من نسخة، وفي «اليونينيَّة» و(ق) بعد الإصلاح: (رازقيَّتَين).