التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب مهر البغي والنكاح الفاسد

          قوله: (بَابُ مَهْرِ الْبَغِيِّ): (البغيُّ): هي الزَّانية الفاجرة، وهذا معروف.
          قوله: (وَقَالَ الْحَسَنُ): هو ابن أبي الحسن البصريُّ، أحد الأعلام المشهورين.
          قوله: (تَزَوَّجَ مُحَرَّمَةً): هو بِضَمِّ الميم، وفتح الحاء المُهْمَلة، وفتح الرَّاء المُشَدَّدة، مُنوَّن مَنْصوبٌ مفعول، كذا في أصلنا بالقلم، قال ابن قُرقُول: («مَحْرَمَهُ»؛ بفتح الميم، وسكون الحاء، وفتح الرَّاء والميم بعدها، وهاء الضَّمير مضمومةٌ، ومنهم مَن يجعلها تاءً مفتوحةً، فيقول: «مَحْرَمَةً»، وكذا رأيتُه في نسخةٍ عتيقة مِن نُسخ أبي ذرٍّ، ولم أروِه، ومنهم مَن يقول: «مُحَرَّمةً»، وهي روايتنا عن الأصيليِّ عن أبي ذرٍّ، والأوَّل عن أبي أحمد، ووهم القاضي فقَيَّدهُ: «مُحْرِمَةً») انتهى، وقد رأيتُ أنا في نسخةٍ بغداديَّةٍ صحيحةٍ: (مَحْرَمَه)، كما ضبطه ابن قُرقُول في الأوَّل في الأصل، وفي الطُّرَّة: (مُحرِمًا)؛ بكسر الرَّاء بالقلم، وفي أخرى: (مُحرِمة)؛ بكسر الرَّاء بالقلم، والله أعلم.
          قوله: (وَهُوَ لَا يَشْعُرُ): أي: لا يعلم، وهذا معروف.
          قوله: (فُرِّقَ بَيْنَهُمَا): (فُرِّق)؛ بِضَمِّ الفاء، وكسر الرَّاء مُشدَّدة: مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه.