التلقيح لفهم قارئ الصحيح

معلق الليث: ألا يعجبك أبو فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتي

          3568- قوله: (وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ): أمَّا (الليث)؛ فهو ابن سعدٍ، الإمامُ الجوادُ، و(يونس): هو ابنُ يزيدَ الأيليُّ، تَقَدَّمَ مرارًا، و([ابن شِهَابٍ]) الزُّهْرِيُّ: هو مُحَمَّد بنُ مسلمٍ الإمامُ، وهذا تعليقٌ مجزومٌ به، وأخرجه مسلمٌ في (فضائل أبي هريرة) عن حَرْمَلة، وأبو داودَ في (العلم) عن سليمانَ بنِ داودَ؛ كلاهما عنِ ابنِ وَهْبٍ، عن يونسَ به.
          قوله: (أَلَا يُعْجِبُكَ أَبُو فُلَانٍ؟): كذا مصحَّحٌ عليه، وفي نسخة: (أبا فلان)، و(أبو فلان): هو أبو هريرة كما في «صحيح مسلم» في (فضائل أبي هريرة)، و(يُعجبك): بضَمِّ أوَّله، و(أبو هريرة): فاعل، وعلى تلك النسخة (أبا)؛ فالظاهر أنَّها على لغة القصر، والله أعلم، ورُوِيَ: (نُعَجِّبك)؛ بالنون المضمومة؛ أي: نريك العجبَ، والمراد: شأنه وأمره.
          قوله: (وَكُنْتُ أُسَبِّحُ): الظاهر أنَّه أصلِّي النافلة، وقد تَقَدَّمَ لِمَ سُمِّيَت سُبحة [خ¦1092].
          قوله: (إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم): (إنَّ): بكسر الهمزة، وكسرها معروفٌ؛ لأنَّها ابتدائيَّةٌ.