التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف النبي

          3561- قوله: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ): هذا هو حَمَّاد بن زيد بن درهم الأزديُّ، أبو إسماعيل البصريُّ، وقد تَقَدَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ ما إذا أُطلِق (حَمَّاد)؛ فإنْ كان الذي أطلقه سُلَيمان بن حرب _كهذا_ أو مُحَمَّد بن الفضل عَارم؛ فهو ابنُ زيدٍ، وإنْ كان موسى بن إسماعيل التَّبُوذكيُّ أو عفَّان أو حجَّاج بن مِنْهال؛ فإنَّه يكونُ ابنَ سلمة، وكذا إذا أطلقه هدَّاب(1) [خ¦142]، و(ثَابِت) بعده: هو ابنُ أسلمَ البُنَانيُّ، أبو مُحَمَّدٍ البصريُّ، مشهورٌ جدًّا.
          قوله: (مَا مَسِسْتُ): هو بكسر السين الأولى، يقال: مَسِستُ الشيءَ _بالكسر_ أمَسُّه _بفتح الميم_ مسًّا، هذه اللُّغة الفصيحة، وحَكى أبو عبيدة: مسَسْتُ الشيءَ _بفتح السين_ أمُسُّه؛ بضَمِّ الميم، وربَّما قالوا: مِسْتُ الشيءَ؛ يحذفون السين الأولى، ويحوِّلون كسرتها إلى الميم، ومنهم مَن لا يحوِّل، ويترك الميمَ على حالها مفتوحةً، والله أعلم.
          قوله: (وَلَا دِيبَاجًا): تَقَدَّمَ الكلام على (الدِّيباج) وجمعِه؛ فراجعه [خ¦948].
          قوله: (وَلَا شَمِمْتُ): هو بكسر الميم الأولى في الماضي، أشَمُّ؛ بفتح الشين في المستقبل، شمًّا وشَمِيمًا، وشمَمتُ؛ بفتح الميم الأولى، أشُمُّ؛ بضَمِّ الشين، لغةٌ.
          قوله: (أَوْ عَرْفًا): (العَرْف)؛ بفتح العين المُهْمَلَة، وإسكان الراء، وبالفاء: ريح الطِّيب(2)، و(أو): شكٌّ من الراوي؛ هل قال أنسٌ أو مَن دونَه: (ريحًا) أو (عَرْفًا)؟ وكذا الثانية. /


[1] زيد في (ب): (قوله).
[2] في (ب): (طيب).