التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن رسول الله كان يسدل شعره

          3558- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ): تَقَدَّمَ أنَّه بضَمِّ المُوَحَّدة، وفتح الكاف مرارًا، وأنَّه يحيى بنُ عبدِ الله بن بُكَيْر، وكذا (اللَّيْث): أنَّه ابنُ سعدٍ، وكذا (يُونُس): أنَّه ابنُ يزيدَ الأيليُّ، وكذا (ابْن شِهَابٍ): مُحَمَّدُ بنُ مسلمٍ الزُّهْرِيُّ، وكذا (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ)؛ يعني: ابن عتبة بن مسعود.
          قوله: (كَانَ يَسْدُِلُ شَعَرَهُ): هو بفتح أوَّله _ثُلاثيٌّ_ وضمِّ الدال، كذا في «صحاح الجوهريِّ»، وفي أصلنا هنا بكسر الدال، وضبطه في أصلنا بالقلم في (باب الفَرْق) [خ¦5917] بالضَّمِّ، وقال شيخنا في (الفَرْق): (إنَّه بالضَّمِّ، وإنَّ ابن التين قال: قرأته بكسر الدال)، انتهى.
          و(السَّدْل): قال ابن قرقول: (إرسال الشعر على الوجه من غير تفريق، وكذلك السَّدْلُ في الصلاة: هو إرخاءُ الثوب على المنكبين إلى الأرض دون أنْ يضمَّ جوانبَه، وهو جائزٌ عند مالكٍ إنْ كان عليه ثوبٌ غيرُه؛ إزارٌ أو قميصٌ) انتهى.
          قوله: (وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ): هو بالتخفيف أشهر، فإذا خفَّفتَ؛ ضممتَ الراء، وقد شدَّها بعضهم، فإذا شددتَ؛ كسرتَ الراء، [وحكى بعضهم الضمَّ والكسرَ وأطلق](1)، و(الفرْق): بالسكون، وقد انْفَرَقَ شعرُه: انقسم في مَفرَقه؛ وهو وسط رأسه، وأصله: الفَرْق بين الشيئين، و(المَفرَق): مكان فرق الشعر مِنَ الجبين إلى دائرة وسط الرأس، يقال: بفتح الراء والميم وكسرهما، وكذلك مفرق الطريق.
          قوله: (يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ): هذا كان في أوَّل الأمر، ثُمَّ أحبَّ مخالفتهم، وهذا مَعْرُوفٌ جَلِيٌّ، وقد جاء به نصٌّ، وهذا يُعرَف من قوله(2): (ثُمَّ فَرَقَ رَسُولُ الله صلعم).


[1] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[2] في (ب): (قولهم).