التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن رسول الله كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه

          3565- قوله: (حَدَّثَنَا سَعِيدٌ): هذا هو سعيد بن أبي [عَروبة، أبو] النضر، تَقَدَّمَ.
          قوله: (لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا فِي الاِسْتِسْقَاءِ): تَقَدَّمَ الكلام عليه، وأنَّه لا بدَّ من تأويله بأنَّه لَمْ يرَه، أو أنَّه لَمْ يرفعِ الرَّفعَ البالغَ؛ للأحاديث التي صحَّت في رفع اليدين في الدعاء في «البُخاريِّ»، و«مسلمٍ»، وغيرهما، وقد أوَّلته أنا بتأويلٍ ذكرتُه في مكانِه مِنَ (الاستسقاء)؛ فانظره [خ¦1031].
          قوله: (حَتَّى نيـَرَى بَيَاضَ إِبْطَيْهِ): (نَرى): بالنون المفتوحة والراء، والفاعلُ مستترٌ(1)، و(بياضَ): مَنْصُوبٌ مفعول، و(يُرَى): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(بياضُ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل، وقد تَقَدَّمَ أنَّ بياض إبطه من علامات نبوَّته، كما ذكره أبو نُعَيم الحافظ؛ لأنَّ غيرَه أسودُ الإبطِ؛ لمكان الشَّعر [خ¦390].


[1] (مستتر): مثبت من (ب).