التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: رأيت النبي وكان الحسن بن علي يشبهه

          3544- قوله: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ): هذا هو الفلَّاس الحافظُ، وتَقَدَّمَ أنَّه أحدُ الأعلام، و(ابْنُ فُضَيْلٍ): هو بضَمِّ الفاء، وفتح الضاد، وهو مُحَمَّدُ بن فُضَيل بن غَزوان الضَّبِّيُّ مولاهم، الحافظُ.
          قوله: (كَانَ أَبْيَضَ قَدْ شَمِطَ): تنبيهٌ: اعلم أنَّه ╕ جاء في لونه أنَّه كان أبيضَ كما هنا، وقد رواه ابنُ أبي حاتمٍ من حديث عائشةَ(1)، ومِن حديثِ عليٍّ(2): (أنَّه كان أبيضَ مُشْرَبًا حمرةً)، ومن حديث أنسٍ: (كان أزهرَ اللون)، وعنه أيضًا: (أنَّه كان أسمرَ)، أخرج الجميعَ أبو حاتمٍ، وما جاء في «الصحيح» من حديث أنسٍ: (أنَّه ╕ لَمْ يكن بالأبيض ولا بالآدم) [خ¦3547] يَرُدُّ رواية مَن روى أنَّه كان أسمرَ، قاله المحبُّ الطَّبَريُّ، انتهى.
          وحديث أنسٍ: (أنَّه كان أسمرَ) رواه أيضًا أحمدُ في «المسنَد» والتِّرْمِذيُّ في «الشمائل»، وفي «المسند» أيضًا عن يزيدَ الفارسيِّ _وهو في «الشمائل» للترمذيِّ_ قال: رأيتُ النَّبيَّ صلعم في النوم زمنَ ابنِ عَبَّاسٍ _وكان يزيدُ يكتبُ المصاحف، قال_: فقلتُ لابن عَبَّاس... إلى أنْ قال: فهل تستطيعُ أن تنعتَ لي هذا الرجلَ الذي رأيتَ؟ قال: نعم...؛ فذكره... إلى أنْ قال: أسمر إلى البياض... إلى آخره، فقال ابن عَبَّاس: لو رأيتَه في اليقظة؛ ما استطعتَ أن تنعتَه فوقَ هذا، انتهى [خ¦3410].
          قوله: (قد شَمِط): هو بكسر الميم في الماضي، وبفتحها في المستقبل والمصدر، و(الشَّمَط): اختلاط الشعر بالشيب، قاله الخليل، وقال أبو حاتم: هو أنْ يعلوَ البياضُ في الشعر السوادَ، وقال الأصمعيُّ: إذا رأى الرجل البياض في رأسه؛ فهو أشمط.
          قوله: (بِثَلَاثَةَ(3) عَشَرَ قَلُوصًا): وفي نسخة: (بثلاثَ عشرةَ)، وهو الصواب، و(القَلُوص): بفتح القاف، وضمِّ اللَّام المُخَفَّفة، وفي آخره صاد مهملة، وجمعه: قِلاص؛ بكسر القاف، وهي فتيان الإبل.
          قوله: (فَقُبِضَ النَّبِيُّ صلعم): (قُبِض): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(النَّبيُّ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل.


[1] زيد في (ب): (♦).
[2] زيد في (ب): (☺).
[3] في (ب): (ثلاثة).