التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: خرج رسول الله بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ ثم صلى الظهر

          3553- قوله: (بِالْمِصِّيصَةِ): قال ابن قرقول: (بكسر الميم، وتخفيف الصاد، وشدَّها بعضهم)، انتهى، وفي «الصحاح»: (ومَصيصة)؛ بفتح الميم بالقلم، كذا في نسخةٍ صحيحة قُوبِلَت أربع مَرَّاتٍ، وهي نسختي، وكذا في هامش أصلنا، ولفظه: (وإنْ فتحت الميم؛ خفَّفت الصاد)، انتهى، قال الجوهريُّ: (بلدٌ في الشام، بالتخفيف، ولا تقل: مصِّيصة؛ بالتشديد)، انتهى.
          قوله: (عَنِ الْحَكَمِ): هذا هو ابن عُتَيبة الإمامُ، تَقَدَّمَ مُتَرْجَمًا، وقدَّمتُ فيه وَهمًا للبُخاريِّ [خ¦117].
          قوله: (سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ): تَقَدَّمَ ضبطُه، وأنَّه وَهْبٌ _كما وقع قريبًا [خ¦3545]_ ابن عبد الله السُّوائيُّ، كما قدَّمتُه [خ¦111].
          قوله: (بِالْهَاجِرَةِ): هي وسط النهار، وقد تَقَدَّمَت [خ¦187]، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (عَنَزَةٌ): تَقَدَّمَ الكلام عليها، ومقدارها، وهل أهداها النجاشيُّ له ╕ أو جاء بها الزُّبَير من الحبشة، في أوائل هذا التعليق [خ¦4/17-268].
          قوله: (وَزَادَ فِيهِ عَوْنٌ عَنْ أَبِيهِ أَبِي جُحَيْفَةَ): (عون) هذا: روى عن أبيه وجماعةٍ، وعنه: شعبةُ، وسفيانُ، وعِدَّةٌ، وثَّقوه، وثَّقهُ ابنُ مَعِين وأبو حاتمٍ، أخرج له(1) الجماعةُ.
          وقد وقع في أصلنا: (عون عن أبيه عن أبي جُحَيْفَة) وهو خطأٌ، صوابُه ما قدَّمته، وقائل: (وزاد فيه عونٌ) هو شعبةُ، أخرجه البُخاريُّ في (الطهارة) عن آدم [خ¦187]، وفي (الصلاة) عن سليمان بن حرب [خ¦501]، وفي هذا الباب عن الحسن بن منصور عن حجَّاج بن مُحَمَّد، ومسلمٌ في (الصلاة) عن مُحَمَّدِ بنِ مُثَنًّى ومُحَمَّدِ بنِ بَشَّارٍ؛ كلاهما عن غُنْدَُر، وعن زُهَيرِ بن حربٍ ومُحَمَّدِ بن حاتمٍ؛ كلاهما عن ابنِ مَهْدِيٍّ؛ خمستُهم عن شعبةَ عن الحَكَمِ، ولم يذكر آدمُ ولا سليمانُ بنُ حرب زيادةَ عَوْنِ بن أبي جُحَيْفَة، وذكرها الباقون، وأخرجه النَّسائيُّ في (الصلاة) عن مُحَمَّد بن مثنًّى ومُحَمَّد ابن بَشَّار به دون الزيادة، والله أعلم.


[1] (له): مثبت من (ب).