التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما

          3560- قوله: (مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللهِ صلعم...) إلى آخره: (خُيِّرَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(رسولُ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل، قال النَّوويُّ: (فيه استحباب الأخذ بالأيسر والأرفق ما لم يكن حرامًا أو مكروهًا، قال القاضي عياض: يحتمل أن يكون تخييره صلعم هنا مِنَ الله تعالى، فيخيِّره [في] ما فيه عقوبتان، أو فيما بينه وبين الكفَّار من القتال وأخذ الجزية، أو في حقِّ أمَّته في المجاهدة في العبادة أو الاقتصاد، وكان يختار الأيسرَ في كلِّ هذا، قال: وأمَّا قولها: «ما لم يكن إثمًا»؛ فيُتَصوَّر إذا خيَّره الكفَّار والمنافقون، فأمَّا إذا كان التخيير مِنَ الله تعالى أو مِنَ المسلمين؛ فيكون الاستثناء منقطعًا)، انتهى.
          قوله: (إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ الله): (تُنْتَهَكَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(حُرْمَةُ): مَرْفُوعٌ قائمٌ مقام الفاعل.