التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كأني أنظر إلى غبار ساطع في سكة بني غنم

          3214- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ): (إسحاق) هذا: قال الجَيَّانيُّ: (وقال _يعني: البُخاري_ في «الأذان» [خ¦612]، وفي «الاستسقاء» [خ¦1011]، و«ذكر الملائكة» [خ¦3214]: «حدَّثنا إسحاق: حدَّثنا وَهْب»؛ يعني: ابن جَرِير، نسب ابنُ السَّكَن موضِعَين من هذه: إسحاق بن إبراهيم، وأهمل الذي في «الأذان»، وذكر أبو نَصْرٍ: أنَّ وَهْبَ بنَ جرير يروي عنه إسحاقُ بن إبراهيم الحنظليُّ)، انتهى، وقال شيخُنا: (وشيخ البُخاريِّ نسبه ابن السكن هنا: ابن راهويه، وبه صَرَّحَ الإسماعيليُّ وأبو نُعَيم)، انتهى، والمِزِّيُّ لم ينصَّ عليه، بل قال: (إسحاق) وأطلق.
          قوله: (فِي سِكَّةِ بَنِي غَنْمٍ): (السكَّة): الزُّقاق، و(غَنْم)؛ بالغين المُعْجَمَة، وإسكان النون.
          قوله: (زَادَ مُوسَى: مَوْكِبَُِ جِبْرِيلَ): تَقَدَّمَ أنَّ (زاد) مثل: (قال)، و(موسى) هنا: هو موسى بن إسماعيل التَّبُوذكيُّ، تَقَدَّمَ، وتَقَدَّمَ الكلام على نسبته هذه [خ¦63]، وهو شيخ البُخاريِّ، وهو ثقةٌ، وكأنَّه أخذه عنه في حال المذاكرة، كما تَقَدَّمَ في (قال لي) و(قال) إذا كان القائلُ في الثاني شيخَه؛ كهذا [خ¦142]، وحديثُ موسى بنِ إسماعيل أخرجه في (بَدْء الخلق) أيضًا، وفي (المغازي) [خ¦4118] عنه، عن جَرِير _وهو ابن حَازم_، عن حُمَيد بن هلال، عن أنسٍ، والله أعلم.
          قوله: (مَوْكِبَُِ جِبْرِيلَ): (المَوْكِب)؛ بفتح الميم، وإسكان الواو، وهو مَرْفُوعٌ على أنَّه خبر مبتدأ محذوف؛ تقديره: هو مَوْكبُ جبريل، ويجوز فيه الجرُّ، قال شيخنا: («مَوْكب»؛ بالخفض، وقيل: بالرفع؛ أي: هو مَوْكب، وقيل(1): بالنصب؛ بقوله: انظروا مَوْكب جبريل)، قال: (وقال ابن التين: وأحسنُ منهما الخفضُ على البدل من «غُبَارٍ») انتهى، و(الموكب): جماعة ركَّاب يسيرون برفق، وهم أيضًا القوم الركوب للزينة والتنزُّه، والموكب أيضًا: نوعٌ من السَّير.


[1] زيد في (ب): (هو).