التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد

          3211- قوله: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ يُونُسَ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه أحمدُ بنُ عبدِ الله بن يونس، نسبه إلى جدِّه، وكذا تَقَدَّمَ (ابْنُ شِهَابٍ): أنَّه الزُّهْرِيُّ مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ، وكذا تَقَدَّمَ (أَبُو سَلَمَةَ): أنَّ اسمَه عبدُ الله _وقيل: إسماعيل_ ابن عبد الرَّحْمَن بن عوف، أحدُ الفقهاء السبعة على قول الأكثر.
          قوله: (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَالأَغَرِّ): وفي نسخة: (والأعرج) عوض (والأغرِّ)، أمَّا (الأعرج)؛ فقد تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه عبدُ الرَّحْمَن بن هُرمُز، وأمَّا (الأغرُّ)؛ فقال الدِّمْيَاطيُّ هنا: (اسمُه سلمان، أبو عبد الله المدنيُّ، وأصله من أصبهان، اتَّفقا عليه)، انتهى.
          وسواء كان (الأعرجَ) أو (الأغرَّ)؛ فهو مجرورٌ؛ لأنَّه معطوف على (أبي سلمة)، وقد ذكر أبو عليٍّ الجَيَّانيُّ الروايتَين، ثمَّ قال: (فصحَّ بهذا كلِّه أنَّ الحديثَ حديثُ الأغرِّ، لا الأعرج)، انتهى، ولم يذكرِ المِزِّيُّ الحديثَ إلَّا في رواية الزُّهْرِيِّ عن أبي سلمة والأغرِّ عن أبي هريرة، والله أعلم، وشيخُنا ذكر الحديثَ وقال: (إنَّ «الأغرَّ» هو الصواب).
          قوله: (إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ): (يومَُ): يجوز فيه الرفع والنصب، وهما ظاهران.
          قوله: (الْمَلَائِكَةُ): تَقَدَّمَ في (الجمعة) أنَّ هؤلاء غير الحفظة، وظيفتهم كتابة من جاء الجمعة أوَّلًا فأوَّلًا [خ¦881].