التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا

          3208- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ): هو بالحاء والصاد المُهْمَلَتين، واسمُه سلَّامُ _بتشديد اللام_ ابن سُلَيم؛ بضَمِّ السين، وفتح اللام، وقد تَقَدَّمَ، وكذا تَقَدَّمَ (الأَعْمَش): أنَّه سُلَيمان بن مِهْرَان، أبو مُحَمَّدٍ الكاهليُّ القارئُ، و(عَبْدُ اللهِ): هو ابنُ مسعودٍ ☺، تَقَدَّمَ.
          قوله: (وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ): أي: الصادقُ في قولِه وفيما يأتيه من الوحي، و(المصدوق): أنَّ الله صَدَقَه في وعده.
          قوله: (إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ): (أنَّ) في الأصل الذي سمعنا فيه على العِرَاقيِّ مفتوحُ الهمزة، والذي أعرفه الكسر، وهو حكاية لفظه صلعم، وممَّن نصَّ على الكسر النَّوويُّ في «شرح مسلم» في أوَّل (كتاب القَدَرِ)، وسيأتي في (خلق آدم) [خ¦3332] وفي آخر هذا التعليق [خ¦6594] ما قاله فيه أبو البقاء، وأنَّه بالفتح، مُطَوَّلًا. /
          قوله: (ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ): يأتي الكلام عليه، وأذكر الجمع بينه وبين ما خالفه، إن شاء الله تعالى [خ¦6594].
          قوله: (مِثْلَ): هو بنصب لام (مثلَ).
          قوله: (مُضْغَةً): المضغة: قطعة لحمٍ بقدر(1) ما يُمضغ.
          قوله: (ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ): (يُنفَخ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(الروحُ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل.
          اعلم أنَّ شيخَنا الشارحَ(2) ☼ نقل عن الخطيب في كتابه «الفصل للوصل» أنَّ قوله: «وشقيٌّ أو سعيدٌ؟»: من كلامه ╕، ومنه إلى آخره من كلام ابن مسعود، قال: (وقد رواه عبد الرَّحْمَن بن حُمَيدٍ الرؤاسيُّ عن الأعمش، فاقتصر من المتن على المرفوع فحسب، ورواه بطوله سلمةُ بن كُهَيل عن زيد بن وَهْبٍ، ففصل كلامَ ابنِ مسعودٍ مِن كلامه ╕، فقال: «قال عبدُ الله: والذي نفسي بيده؛ إنَّ الرجل...»؛ الحديث).


[1] في (ب): (قدر).
[2] (الشارح): ليس في (ب).