التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كان رسول الله أجود الناس.

          3220- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ): كذا في أصلنا، وفي نسخة هي في طُرَّة أصلنا: (مُحَمَّد)، وهو هو، وهو مُحَمَّد بن مقاتل رُخٌّ، تَقَدَّمَ مُتَرْجَمًا [خ¦65]، و(عَبْدُ اللهِ) بعده: هو ابن المبارك، العالمُ المشهورُ، و(يُونُسُ): تَقَدَّمَ أعلاه، وكذا (الزُّهْرِيُّ) [خ¦3219].
          قوله: (وَكَانَ أَجْوَدُ): تَقَدَّمَ الكلام على (أجود) هذه مُطَوَّلًا؛ فانظره في أوَّل هذا التعليق [خ¦6]. /
          قوله: (وَعَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ): الذي ظهر لي أنَّ هذا ليس تعليقًا، وإنَّما هو معطوفٌ على السند الذي قبله، فيكون رواه البُخاريُّ عن ابن مُقاتِل، عن عبد الله _هو ابن المبارك_، عن مَعْمَر، عن الزُّهْرِيِّ به، وعلى كلِّ تقديرٍ؛ فهذه الطريقُ أهملها المِزِّيُّ في «أطرافه»، وها أنا أسوقُ لك تطريفَه حتَّى تعرفَ منه أنَّه لم يذكرها، قال: («خ» «م» «تم» «س» حديث: «كان رسولُ الله صلعم أجود الناس بالخير...»؛ الحديث، البُخاريُّ في «بَدْء الوحي» عن بِشْرِ بن مُحَمَّد، عن ابن المبارك، عن يونس ومَعْمَر [خ¦6]، وفيه [خ¦6] وفي «صفة النَّبيِّ صلعم» عن عَبْدان [خ¦3554]، وفي «بَدْء الخلق» عن مُحَمَّد بن مقاتِل [خ¦3220]؛ كلاهما عن ابن المبارك عن يونسَ وحدَه، وفي «الصوم»(1) عن موسى بن إسماعيل [خ¦1902]، وفي «فضائل القرآن» عن يحيى بن قَزَعَة [خ¦4997]؛ كلاهما عن إبراهيمَ بنِ سعدٍ؛ ثلاثتُهم عنه _يعني: عن الزُّهْرِيِّ_ به)؛ أي: عن عُبَيد الله عنِ ابنِ عَبَّاسٍ، ثمَّ ذكر تطريفَ حديث مسلم والباقي، فأين قوله: (وعن عبد الله قال: أخبرنا مَعْمَر بهذا الإسناد نحوه)؟ والله أعلم.


[1] في (ب): (صوم).