التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: استعمل رسول الله رجلًا من الأسد على صدقات بني سليم

          1500- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ): تقدَّم أنَّه حمَّادُ بن أسامة.
          قوله: (عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ): تقدَّم أنَّ (أبا حُمَيد) هذا بضمِّ الحاء، وفتح الميم، وأنَّ اسمَه عبدُ الرحمن، وقيل: المنذر، صحابيٌّ مشهورٌ، ☺، تقدَّم مُتَرْجَمًا [خ¦8/28-652].
          قوله: (رَجُلًا مِنَ الأَسْدِ): هو بإسكان السِّين، وهي لغةٌ في (الأَزْد)، وسيجيء الكلام عليه.
          قوله: (عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ): تقدَّم أنَّه بضمِّ السِّين، وفتح اللَّام، قبيلة معروفة، [قال مُحدِّث حافظ عصري: (إنَّ المبعوثَ إليهم بنو ذبيان، أفاده العسكريُّ)].
          قوله: (يُدْعَى ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ): (يُدعَى): مَبْنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(ابنَ): منصوب، مفعول ثانٍ، و(اللُّتْبِيَّة): بضمِّ اللَّام، وإسكان المثنَّاة فوقُ، وبعدها موحَّدة مكسورة، ثمَّ مثنَّاة تحت مشدَّدة تُسمَّى(1) ياءَ النَّسب، ثمَّ تاء التَّأنيث، منسوبة إلى بني لُتْب من الأَسْد، بفتح الهمزة، وإسكان السِّين، وقد تقدَّم أعلاه، ويُقال فيه: (ابن اللُّتَبية)، بفتح التَّاء، ويُقال فيه: (ابن الأُتْبيَّة)، بالهمز وإسكان التَّاء، وليسا بصحيحين، والصَّوابُ ما قدَّمته لك أوَّلًا، ووقع تسميته بـ(عبد الله) في بعض روايات البخاريِّ في(2) رواية أبي زيد المروزيِّ، وقال ابنُ قرقول ما لفظه: (واللَّيثيُّ، وبه يشتبه(3) اللُّتْبِيُّ: إلى بني لُتْب، واسمُه عبدُ الله، ويُقال فيها: ابن الأتبيَّة، [وهو وهمٌ، وصوابُهُ: «اللُّتْبيَّة»]، بإسكان التَّاء، وضمِّ اللَّام، قاله الأصيليُّ، وضبطه بخطِّه في «باب محاسبة العمَّال»، وكذلك قيَّده ابنُ السَّكَن ► تعالى).
          تنبيهٌ شاردٌ: وقع في «المهذَّب» في الفقه للشَّافعيَّة: (استعمل رجلًا من بني أَسَد يُقال له: ابن اللُّتبيَّة)، وهو سبق قلم، والصَّواب: (من(4) الأَسْد)، وهي لغة في (الأَزْد)، كما تقدَّم.


[1] في النسخ: (ثم)، وهي في (أ) محتملة للمثبت.
[2] في (ج): (من).
[3] في (ب): (نسبه).
[4] زيد في (ب): (بني).