التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: نهى عن بيع الثمار حتى تزهي

          1488- قوله: (عَنْ حُمَيْدٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه حُميدٌ الطويلُ، ابنُ تير، ويقال(1): تيرويه [خ¦610]، وأنَّ كلَّ ما في(2) الكتب السِّتَّة أو بعضِها (حُمَيد عن أنسٍ)، فهو هذا إلَّا في حديثَين _واحد في «البخاريِّ» و«النَّسائيِّ»: «أخذ الرَّايةَ زيدٌ فأُصيب...»، الحديث، في (الجنائز) أخرجه البخاريُّ [خ¦1246]، وأخرجه النَّسائيُّ فيه، والثاني: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى غُبَارٍ سَاطِعٍ...»؛ الحديث [خ¦3214]، انفرد به البخاريُّ_ فهو حُمَيد بن هلال بن هُبَيرة العَدَويُّ، أبو نَصْرٍ البصريُّ، والله أعلم.
          قوله: (حَتَّى تُزْهِيَ): هو بضمِّ التَّاء المثنَّاة فوق في أوَّله، وإسكان الزَّاي، وكسرالهاء، وجاء في رواية: (تَزْهُوَ)؛ أي: تصير زهوًا، وهو ابتداء إرطابها وطِيبها، يقال: زهت وأزهت، وأنكر بعضهم: زهت، وقال ابن الأعرابيِّ: زهت: ظهرت، وأزهت: احمرَّت واصفرَّت، وهو الزَّهو والزُّهو، والله أعلم.
          قوله: (تَحْمَارَّ): هو تفسير (تزهو)، و(تحمارَّ): كذا بالألف، قال أهل اللُّغة: احمرَّ الشيء واحمارَّ بمعنًى، وقيل: (احمرَّ) فيما تثبت حُمْرَته، و(احمارَّ) فيما لا تثبت حُمْرَته(3)، كالخَجَلِ، وكذلك اسودَّ واصفرَّ، والله أعلم.


[1] في (ب): (وقيل).
[2] (في): ليست في (أ).
[3] (حمرته): سقط من (ب).