التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ويحك!إن شأنها شديد!

          1452- قوله: (حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ): تقدَّم مرارًا أنَّه أبو عَمرو، عبدُ الرَّحمن بن عَمرو، وتقدَّم لماذا نُسِب، وأنَّه شيخُ الإسلام، وأحدُ الأعلام [خ¦78].
          قوله: (حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه الزُّهريُّ، محمَّدُ بن مُسْلِم بن عُبَيد الله بن عَبد الله بن شهابٍ، العالمُ المشهورُ.
          قوله: (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ): تقدَّم أنَّه سعدُ بن مالك بن سِنان الخُدْرِيُّ، بالدَّال المهملة: إلى خُدْرَة من الأنصار.
          قوله: (أَنَّ أَعْرَابِيًّا): هذا الأعرابيُّ لا أعرف(1) اسمه(2)، فليُبحَث عنه.
          قوله: (وَيْحَكَ): (ويح): كلمة تُقال لمن وقع في مَهلكةٍ لا يستحقُّها، فيُتَرحَّم(3) عليه، ويُرثَى له، و(ويل): لمن يستحقُها، ولا يترحَّم عليه، وقال ابن كيسان عن المازنيِّ: (الويل: قبوح، والويح: ترحُّم)، وقال سيبويه: («ويح»: زجر لمن أشرف على هلكة، و«ويل»: لمن وقع فيها)، وعن عليٍّ ☺: (الويح: [باب] رحمة، والويل: باب عذاب)، وقيل: (الويل): كلمة ردع(4)، ويكون بمعنى الإغراء بما امتنع من فِعْله، وفي (ويل) كلام غير ذلك أيضًا، ونذكره إذا وَرَدَ ذِكْرُه في الحديث [خ¦1689]، والله أعلم.
          قوله: (فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ): (البحار): القرى، وهو(5) بالموحَّدة، والحاء المهملة، كذا للكافَّة، وعند أبي الهيثم: (التِّجار)، وهو وَهَمٌ.
          قوله: (لَنْ(6) يَتِرَكَ): هو بفتح أوَّله، وكسر المثنَّاة فوقُ، ومعناه: ينقصك، وقيل: يظلمك، وتَرَه، إذا ظلمه، ومنه قوله: {وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}[محمَّد:35]، وقال بعضهم: (إنَّه مضارع «تَرَكَ»)، ثمَّ ذَكَرَ(7) ما ذكرتُه، وما قاله من أنَّه مضارع (تَرَكَ) لا أعرفه، إنَّما رأيتهم ذكروه من (وَتَرَ)، وهو الذي ذكرتُه أنا، فيُحرَّر من أين أخذه؟ والله أعلم.


[1] في (ب): (أعرفه).
[2] (اسمه): مثبت من (ج).
[3] في (أ) و(ب): (فترحم)، وفي (ج): (فرحم)، والمثبت من «مطالع الأنوار».
[4] في (أ) و(ب) تبعًا لنسخ «المطالع»: (روع)، وفي (ج): (روح)، وهو تحريف، والمثبت من «مشارق الأنوار».
[5] (وهو): سقط من (ب).
[6] في (ج): (لم)، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الحمُّوي والمستملي.
[7] في (ب): (ذكره).