التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله

          1423- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى): هذا هو(1) ابنُ سعيد القطَّان، أستاذُ المحدِّثين والحفَّاظِ، تقدَّم ببعض ترجمتِه [خ¦43].
          قوله: (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ): هو عُبَيد الله بن عُمَرَ بنِ حفص بن عاصم بن عمر بن الخطَّاب، تقدَّم مرارًا، ومرَّةً مُتَرجَمًا [خ¦588].
          قوله: (عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ): هو بالخاء المعجمة، وفتح الموحَّدة.
          فائدةٌ: قدَّمتُ [خ¦584] مَن يُقال له: (خُبَيب) كضبط هذا، وهم: هذا خُبَيب بن عبد الرَّحمن بن خُبَيب بن يساف الأنصاريُّ، حديثُه في «البخاريِّ»، و«مسلم»، و«الموطَّأ»، وهو الوارد في «البخاريِّ» و«مسلم» غير منسوب عن حفص بن عاصم، وفي «مسلم» أيضًا عن عبد الله بن محمَّد بن معن، وجدُّه خُبَيب كذلك بمعجمة، ليس له روايةٌ في شيءٍ من الكتب الثلاثة المذكورة، والثاني: خُبَيب بن عَديٍّ، له ذكرٌ في «البخاريِّ» في حديث أبي هريرة في سريَّة عاصم بن ثابت الأنصاريِّ وقتلِ خُبَيب [خ¦3045]، وكذلك أبو خبيب كنية عبد الله بن الزُّبير، والباقي في الكتب الثلاثة: حَبِيب، بحاء مهملة مفتوحة، ثمَّ موحَّدة مكسورة، والله أعلم. /
          قوله: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ...) الحديث: قد ذكر في ما مضى جماعة مع هؤلاء يظلُّهم الله في ظلِّه، فانظر ذلك إن أردته [خ¦660]، وتقدَّم ما معنى (في ظلِّه)، فانظر ذلك.
          قوله: (إِمَامٌ(2) عَدْلٌ): وصفه بالمصدر، مبالغةً.
          قوله: (نَشَأَ): هو مهموز الآخر، وهذا ظاهر.
          قوله: (ذَاتُ مَنْصِبٍ): تقدَّم أنَّه بكسر الصِّاد، أي: ذات قدر وشرف [خ¦660].
          قوله: (حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ): هذا هو الصَّواب، وقد وقع في «مسلم» على العكس، وهو مِن غلطِ بعضِ الرواة ممَّن دون مسلمٍ، ومعناه: المبالغة في الإخفاء حتى لو قُدِّرت شماله رجلًا لا يدري(3) ما فعلت يمينه، وقال القرطبيُّ في «مُفْهِمه»: (وقد سمعنا من بعض المشايخ أنَّ ذلك [أن] يتصدَّق على الضعيف في صورة المشتري منه، فيَدَعُ له درهمًا مثلًا في شيء يساوي نصف درهم، فالصورة مبايعة، والحقيقة صدقة، وهو اعتبار حسن)، انتهى، وقد قدَّمته [خ¦660].


[1] زيد في (ب): (يحيى).
[2] في (ب): (إما)، وليس بصحيح.
[3] (لا يدري): سقط من (ب).