حديث: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله

3095- حدَّثنا أَبُو النُّعْمَانِ: حدَّثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، قالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ القَيْسِ، فقالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا هَذَا الحَيَّ مِنْ رَبِيعَةَ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ، فَلَسْنَا نَصِلُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الحَرَامِ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ نَأخُذُ مِنْهُ (1) وَنَدْعُو إِلَيْهِ مَنْ وَرَاءَنَا. قالَ: «آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: الإِيمَانِ بِاللَّهِ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ _وَعَقَدَ بِيَدِهِ_ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُؤَدُّوا لِلَّهِ خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ. وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ (2)، وَالنَّقِيرِ، وَالحَنْتَمِ، وَالمُزَفَّتِ».
/


[1] في رواية ابن عساكر ورواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «بِه».
[2] بهامش اليونينية: الدُّباءُ: القرع، إذا نبذ فيه تُسْرِعُ إليه الشِّدةُ، وهي التخمير. الحنتم: جرار مدهونة خضر. المزفت: إناءٌ طلي بالزفت ينتبذ فيه. النَّقير: أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر ليصير مسكرًا. النهي واقع على ما يعمل في هذه الأوعية دون اتخاذها. ا ه (ب، ص).