عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة تموت أو شيئا يفسد ذبح
  
              

          ░4▒ (ص) بابٌ إِذَا أَبْصَرَ الرَّاعِي أَوِ الْوَكِيلُ شَاةً تَمُوتُ، أَوْ شَيْئًا يَفْسُدُ؛ ذَبَحَ وَأَصْلَحَ مَا يَخَافُ عَلَيْهِ الْفَسَادَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكَرُ فيه: (إِذَا أَبْصَرَ الرَّاعِي) أي: رَاعِي الغنم.
          قوله: (أَوِ الْوَكِيلُ) أي: أو أبصر الوكيل.
          قوله: (شَاةً) أي: أبصر الراعي شاةً منها (تَمُوتُ) أي: أَشْرَفَت على الموتِ.
          قوله: (أَوْ شَيْئًا يَفْسُدُ) يرجع إلى الوكيل؛ أي: أو أبصر الوكيل شيئًا يفسدُ؛ أي: أشرف على الفساد.
          قوله: (ذَبَحَ) أي: الراعي ذَبَحَ تلك الشاة؛ لئلَّا تذهب مجانًا.
          قوله: (وَأَصْلَحَ) يرجع إلى (الوكيل) أي: أصلح ما يخاف عليه الفساد بإبقائه؛ مثلًا إذا كانت تحت يده فاكهة أو نحوها مِمَّا يُخاف عليه الفساد، فَإِنَّهُ يصلح ذلك بوجهٍ مِنَ الوجوه التي لا يحصل منه ضررٌ للموكِّل، وهذه الترجمة بعين ما ذُكِرَت في رواية الأصيليِّ، وفي بعض النُّسَخ: (أو أصلح ما يخاف الفساد) وهو في رواية أبي ذرٍّ والنَّسَفِيِّ، وفي رواية ابن شَبُّوْيَه: <فأصلح> بدل (وأصلح)، وعلى هذه الرواية جواب (إذا) محذوفٌ تقديره: جاز، ونحو ذلك، وعلى رواية الأصيليِّ قوله: <ذَبَحَ وَأَصْلَحَ> جواب الشرط.