الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب المسافر إذا جدَّ به السير يعجل إلى أهله

          ░20▒ (باب الْمُسَافِرِ / إِذَا جَدَّ) بفتح الجيم وتشديد الدال المهملة؛ أي: أسرعَ واجتهدَ (بِهِ السَّيْرُ) يقال: جدَّ به الأمر يجدُّ كنصر وضرب، وأجدَّ إذا اجتهد، ونسبةُ الجدِّ إلى السير مجازيَّةٌ كقولهم: صامَ نهارهُ.
          (يُعَجِّلُ) بضم التحتية أوله وتشديد الجيم مضارع، وفي بعض الأصُولِ: <تعجل> ماضياً بفوقية أوله؛ أي: أسرعَ (إِلَى أَهْلِهِ) وعلى الروايتين فالفعلُ جواب ((إذا))، وللكُشميهني والنسفي: <وتعجل> بالواو العاطفة، وعلى ذلك فالجوابُ محذوف؛ أي: ماذا يصنعُ، وعلى الأوَّلِ فالشرط والجزاء متَّحدٌ ظاهراً، إلا أن يقال: المرادُ إذا اقتضى أمرٌ أن يجدَ المسافرُ لأجلهِ السَّير يسرعُ به، فتأمَّل.