إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا

          5033- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ) الهمدانيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّادُ بنُ أسامةَ (عَنْ بُرَيْدٍ) بضم الموحدة وفتح الراء، ابنِ عبدِ اللهِ (عَنْ) جدِّه (أَبِي بُرْدَةَ) بضم الموحدة وسكون الراء، عامر (عَنْ) أبيه (أَبِي مُوسَى) عبدِ الله بن قيسٍ الأشعريِّ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: تَعَاهَدُوا القُرْآنَ) بالحفظِ والتِّردادِ (فَوَ(1) الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ) أي: القرآنُ (أَشَدُّ تَفَصِّيًا) وفي حديثِ عقبةَ بنِ عامرٍ بلفظِ: «أشدُّ تفلُّتًا» (مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُـْلِهَا) بضم العين والقاف وتسكن، وللكُشمِيهنيِّ: ”من عُقُلها“ بدل: «في عقلها»(2)، وهي تكون بمعنى: مِن ومَع. والعُقُل: جمع عقالٍ، مثل كِتَاب وكُتُب، يقال: عقلتُ البعيرَ أعقلهُ عقلًا، وهو أن يَثني وظيفَه مع ذراعه فيشدَّهما(3) جميعًا في وسطِ الذِّراع، وذلك الحبلُ هو العقالُ.


[1] زيد في (م): «الله».
[2] قوله: «عقلها»: ليس في (ص) و(س).
[3] في (ب) و(س): «وهو أن تثني... فتشدهما».