إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث أبي هريرة: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى

          7137- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) عبد الله بن عثمان قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك (عَنْ يُونُسَ) بن يزيد (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ أنَّه قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ: (أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ☺ (1) أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ) لأنِّي لا آمر إلَّا بما(2) أمر الله به، فمن فعل ما آمره به؛ فإنَّما أطاع من أمرني أن آمره (وَمَنْ عَصَانِي) فيما أمرته به أو نهيته (فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي) وقال الخطَّابيُّ: كانت قريش ومن يليهم من العرب لا يدينون لغير رؤساء قبائلهم، فلمَّا كان الإسلام ووُلِّي(3) عليهم الأمراء‼؛ أنكرته نفوسهم وامتنع بعضهم من الطَّاعة، فأعلمهم صلعم بأنَّ طاعتهم مربوطةٌ بطاعته؛ ليطيعوا من أمَّره ╕ عليهم(4) ولا يستَعْصُوا عليه؛ لئلَّا تتفرَّق الكلمة.
          والحديث سبق في «المغازي» [خ¦2957].


[1] زيد في (ب): «يقول».
[2] «بما»: سقط في غير (د) و(س).
[3] في (د) و(ع): «وولِّيت».
[4] «عليهم»: جاء في (ص) بعد لفظ: «أمره»، وسقط من (ع).