إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يجيء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة

          7124- 7125- وبه قال: (حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ) بسكون العين، الطَّلْحيُّ مولاهم، أبو محمَّد الكوفيُّ، وزيادة التَّحتيَّة بعد العين تحريفٌ، قال: (حَدَّثَنَا شَيْبَانُ) بالشِّين المعجمة المفتوحة بعدها تحتيَّةٌ ساكنةٌ فموحَّدةٌ فألفٌ فنونٌ، ابن عبد الرَّحمن النَّحْويُّ المؤدِّب التَّميميُّ مولاهم البصريُّ، أبو معاوية (عَنْ يَحْيَى) بن أبي كثيرٍ (عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ) عمِّه (أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ☺ أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : يَجِيءُ الدَّجَّالُ) من أرضٍ بالمشرق يُقال لها: خراسان (حَتَّى يَنْزِلَ فِي نَاحِيَةِ المَدِينَةِ) ولابن ماجه: «نزل(1) عند الطَّريق الأحمر عند منقطع السَّبخة» (ثُمَّ تَرْجُفُ المَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ) بفتح الجيم (فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ) قيل: والمراد بالكافر: غُلاة الرَّوافض؛ لأنَّهم كَفَرةٌ.
          والحديث من أفراده.
          وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأُويسيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين (عَنْ أَبِيهِ) سعدٍ (عَنْ جَدِّهِ) إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ(2) الزُّهريِّ (عَنْ أَبِي بَكْرَةَ) نُفيعٍ ☺ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: لَا يَدْخُلُ المَدِينَةَ رُعْبُ المَسِيحِ الدَّجَّالِ): «المسيح» بالحاء المهملة لا بالمعجمة، وقال صاحب «القاموس»: إنَّه اجتمع له من الأقوال في سبب تسمية المسيح خمسون قولًا(3) (وَلَهَا) أي: المدينة (يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ) زاد الحاكم من رواية الزُّهريِّ عن طلحة بن عبيد الله بن عوفٍ عن عياض بن مسافعٍ عن أبي بَكْرة: «يذبَّان عنه رعب المسيح».
          وهذا الحديث ثابتٌ هنا في رواية أبي الوقت وأبي ذرٍّ عن المُستملي وحده، ساقطٌ لغيرهما.


[1] في (ع): «ينزل».
[2] «بن عوف»: سقط من (د).
[3] قال العلَّامة قطة ⌂ : عبارة «القاموس» في مادة «مسح»: والمَسيحُ عيسى صلعم لِبَرَكَتِهِ وذكرتُ في اشتقاقه خمسينَ قَولاً في شرحِي لمشارقِ الأنوارِ وغيره والدَّجَّالُ لِشُؤْمِهِ أو هو كسكِّينٍ. انتهى.