إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: هو أهون على الله من ذلك

          7122- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ)‼ هو ابن مُسَرْهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي خالدٍ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (قَيْسٌ) هو ابن أبي حازمٍ (قَالَ: قَالَ لِي المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ) ☺ : (مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيَّ صلعم عَنِ الدَّجَّالِ مَا سَأَلْتُهُ) ولأبي ذرٍّ: ”أكثر ما سألته“ (وَإِنَّهُ) صلعم (قَالَ لِي: مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ؟) أي: من الدَّجَّال (قُلْتُ): يا رسول الله؛ الخشية منه (لأَنَّهُمْ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي: ”أنَّهم“ (يَقُولُونَ: إِنَّ مَعَهُ / جَبَلَ خُبْزٍ) بضمِّ الخاء المعجمة وسكون الموحَّدة بعدها زايٌ، أي: معه من الخبز قدر الجبل، وعند مسلمٍ من رواية هشيمٍ: «جبال خبزٍ ولحمٍ» (وَنَهَـْرَ مَاءٍ) بفتح النُّون والهاء وتسكَّن (قَالَ) صلعم (1): (هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ) من أن يجعل شيئًا (مِنْ ذَلِكَ) آيةً على صدقه، لا سيَّما وقد جعل الله فيه آيةً ظاهرةً في كذبه وكفره يقرؤها من قرأ ومن لم يقرأ؛ زيادةً على شواهد كذبه من حدثه ونقصه بالعور، وليس المراد ظاهره وأنَّه لا يجعل على يديه شيئًا من ذلك، بل هو على التَّأويل المذكور.
          والحديث أخرجه مسلمٌ وابن ماجه في «الفتن».


[1] زيد في (ع): «بل».