إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن رجلًا مر في المسجد بأسهم قد أبدى نصولها

          7074- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) محمَّدُ بنُ الفضلِ السَّدوسيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) أي: ابن درهمٍ الإمامُ أبو إسماعيل الأَزْدِيُّ الأزرقي(1) أحدُ الأعلام (عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ) أبي(2) محمَّد الجُمَحِيِّ مولاهم المَكِّيِّ (عَنْ جَابِرٍ) ☺ (أَنَّ رَجُلًا مَرَّ فِي المَسْجِدِ) النَّبويِّ (بِأَسْهُمٍ) جمع سهمٍ في القِلَّة‼، وفيهِ دلالةٌ على أنَّ قولَه في الأوَّلِ: «بسهامٍ» أنَّها سهامٌ قليلةٌ (قَدْ أَبْدَى) أي: أظهرَ (نُصُولَهَا) وللأَصيليِّ وأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: ”بدا نُصولها“ (فَأَمَرَ) صلعم الرَّجلَ (أَنْ يَأْخُذَ بِنُصُولِهَا(3)) أي: يَقبِض عليها بكفِّه، كما في الرِّواية اللَّاحقة(4) [خ¦7075] وفي نسخةٍ: ”فأُمِرَ“ بضمِّ الهمزة (لَا يَخْدِشُ مُسْلِمًا) بفتح التَّحتيَّة(5) وسكون الخاء المعجمة، من خدَش يخدِش، أي: لا يقشرُ جلدَ مسلمٍ، والخَدْشُ: أَوَّلُ الجِراح، وهذا تعليلٌ للأمر بالإمساك على النِّصال.


[1] «الأزرقي»: مثبت من (د) و(س).
[2] في (د): «أبو».
[3] في (ع): «نصولها».
[4] في (د) و(ع): «الأُخْرى».
[5] في (ل): «بضمِّ التَّحتيَّة».