إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أعتقيها فإن الولاء لمن أعطى الورق

          6758- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ) غير منسوبٍ. قال الحافظ ابنُ حجرٍ: وقعَ في رواية أبي عليِّ بن شَبَّوَيْه عن الفَـِرَبْريِّ: ”محمَّد بن سلام“ وفي رواية أبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”محمَّد بن يوسف“ يعني: البيكنديّ قال: (أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ) هو ابنُ عبد الحميد (عَنْ مَنْصُورٍ) أي: ابن المعتمرِ (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنِ الأَسْوَدِ) بنِ يزيد، خال إبراهيم / (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّه (قَالَتِ: اشْتَرَيْتُ بَرِيرَةَ، فَاشْتَرَطَ أَهْلُهَا وَلَاءَهَا) أن يكونَ لهم (فَذَكَرَتْ ذَلِكَ) الاشتراط (لِلنَّبِيِّ)(1) وتاء «ذكرتْ» ساكنةٌ، ففيه التفاتٌ، أي: ذكرتْ عائشةُ ذلك(2) للنَّبيِّ، ولأبي ذرٍّ: ”لرسولِ(3) الله“ ( صلعم فَقَالَ: أَعْتِقِيهَا، فَإِنَّ الوَلَاءَ لِمَنْ أَعْطَى الوَرِقَ) بفتح الواو وكسر الراء، الفضَّة (قَالَتْ) عائشةُ: (فَأَعْتَقْتُهَا، قَالَتْ) عائشة أيضًا: (فَدَعَاهَا) أي: فدعا بريرةَ (رَسُولُ اللهِ صلعم فَخَيَّرَهَا مِنْ زَوْجِهَا) بين المقام معه، أو المفارقة (فَقَالَتْ: لَوْ أَعْطَانِي كَذَا وَكَذَا) من المالِ (مَا بِتُّ عِنْدَهُ، فَاخْتَارَتْ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ: ”واختارتْ“ (نَفْسَهَا) وزاد أبو ذرٍّ في روايتهِ قال: ”وكانَ زوجُها حرًّا“ وقد سبقَ قبل بابٍ من وجهٍ آخر أنَّ القائل: هو الأسود راويهِ عن عائشة [خ¦6754] وفي الباب الَّذي قبله: أنَّه الحَكَم [خ¦6751].


[1] في (د) زيادة: « صلعم ».
[2] «ذلك»: ليست في (د).
[3] في (د): «رسول».