إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ما أكل النبي على خوان ولا في سكرجة

          5415- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ) هو عبدُ الله بنُ محمد بن أبي الأسود حميد قال: (حَدَّثَنَا مُعَاذٌ) بضم الميم آخره معجمة، ابن هشامٍ الدَّستوائيُّ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبِي) هشام (عَنْ يُونُسَ) بن أبي الفرات القرشيِّ، مولاهم، البصريِّ الإسكاف (عَنْ قَتَادَةَ) بن دِعامة (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ☺ أنَّه (قَالَ: مَا أَكَلَ النَّبِيُّ صلعم عَلَى خِوَانٍ) بكسر الخاء المعجمة وضمها، وإخوان(1) _بهمزة مكسورة_: طبقٌ كبير تحته كرسيٌّ ملزق(2) به يوضعُ بين يدي المترفين (وَلَا فِي سُكُرُّجَةٍ) بضم السين المهملة والكاف والراء المشددة وتخفف؛ لأنَّ العجم كانت تستعملُها في الكوامخ(3) وما أشبهها من الجَوَارِشْنَات على الموائد حول الأطعمة للتَّشهي والهضم ((4)وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ) قال يونس: (قُلْتُ لِقَتَادَةَ: عَلَى مَا) بألف بعد الميم، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”علام“ ((5)يَأْكُلُونَ؟ قَالَ: عَلَى السُّفَرِ) بضم السين المهملة وفتح الفاء جمع: سُفْرة، وهي في الأصلِ طعامُ المسافر، وبهِ سمِّيت الآلةُ الَّتي يعمل فيها‼ السُّفرة إذا كانت من جلدٍ.
          وهذا الحديثُ أخرجهُ التِّرمذيُّ في «الأطعمةِ»، وقال: غريبٌ، والنَّسائيُّ في «الرِّقاق»، وابن ماجه في «الأطعمةِ».


[1] في (م): «الخوان».
[2] في (د): «مزلق».
[3] في (د) و(ص) و(ج): «الكواميخ».
[4] في (د) زيادة: «قط».
[5] في (د) زيادة: «كانوا».