إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب: {ليس على الأعمى حرج...}الآية

          ░7▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين: في قولهِ تعالى في سورةِ النور: ({لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} الآية) قال سعيد بنُ المسيَّب: كان المسلمون إذا خرجوا إلى الغزو(1) مع النَّبيِّ صلعم وضعوا مَفاتيح بيوتهم عندَ الأعمى والمريض والأعرج وعندَ أقاربهم، ويأذنون لهم(2) أن يأكلوا من بيوتهم فكانوا يتحرَّجون من ذلك ويقولون: نخشى أن لا تكون أنفسهم بذلك طيِّبة، فنزلت الآية رخصةً لهم (إلى قولهِ: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون}[النور:61]) لكي تعقلوا وتفهمُوا، وسقطَ لغير أبي ذرٍّ قوله: «{وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}» إلى آخر قولهِ: «الآية».


[1] في (م): «للغزو».
[2] في (س): «يأذنونهم»، وفي (ب): «يأذنوهم».