تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب ما يذكر في الصدقة للنبي

          ░60▒ (بَابُ مَا يُذْكَرُ) أي من الحُرمة. (فِي الصَّدَقَةِ لِلنَّبِيِّ صلعم) زاد في نسخة: <وَآلِهِ>، وإنَّما حرمت عليه وعليهم لأنَّها مَطهرة، كما قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صدَقَةً(1) تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة:103] فهي كغسَّالة الأوساخ، والمذكورون مُنَزَّهُونَ عن أوساخ النَّاسِ، ولأنها تنبِّئُ(2) عن ذلِّ الآخذ وعزِّ(3) المأخوذ منه لخبر: ((اليَدُ(4) العُلْيَا خيرٌ مِنَ(5) / السُّفْلَى)) [خ¦1427] [خ¦1429] [خ¦1472] [خ¦2750] [خ¦3143] [خ¦5355] [خ¦6441] وفي، وفي مسلم: ((إنَّ هذهِ الصَّدقاتِ إنَّمَا هيَ أوساخُ النَّاسِ، وإِنَّها لا تَحِلُّ لمحمَّدٍ ولَا لِآلِ محمَّدٍ)). والحرمة في حقِّه عامَّة في صدقة الفرض والتَّطوُّع، وفي حقِّهم خاصَّةٌ بالفرض على الأصحِّ عند الشَّافعيَّةِ لخبر رواه الشَّافعيُّ والبيهقيُّ.


[1] قوله: ((خذ من أموالهم صدقة)) ليس في (ع) و(ط) و (د).
[2] قوله: ((ولأنها تنبئ)) ليس في (ط) وبيض لها.
[3] في (ط) و (د): ((وعن)).
[4] في (ط): ((العيد)).
[5] زاد في (ط): ((اليد)).