تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب ما يستخرج من البحر

          ░65▒ (بَابُ مَا يُسْتَخْرَجُ مِنَ البَّحرِ) أي(1) من الجواهر، هل تجب فيه زكاة(2) أو لا؟
          (لَيْسَ العَنْبَرُ بِرِكَازٍ) فلا شيء فيه. (هُوَ) أي العَنبر. (شَيْءٌ دَسَرَهُ البَّحْرُ) بفتح المهملتين، أي دفعه ورمى به إلى(3) السَّاحل، وهو نوع من الطِّيب، وهو زبد البحر، أو نباتٌ يخلقه الله في قعر البحر، أو نبع عين فيه، أو روثُ(4) دابَّة بحريَّة. (وَقَالَ الحَسَنُ) أي البصريُّ. (فِي العَنْبَرِ واللُؤْلُؤِ الخُمُسُ) بضمِّ(5) الميم، وقد تُسكَّن، وهذا(6) أخذه ممَّا فهمه من خبر: ((وَفِي الرِّكَازِ الخُمُسُ)) [خ¦1499] [خ¦2355] [خ¦6912] [خ¦6913] وفي، وردَّهُ عليه البخاريُّ بقوله: (وَإِنَّمَا) في نسخة: <فإنَّما> بالفاء (جَعَلَ النَّبيُّ صلعم في الرِّكازِ(7) الخُمُسَ لَيْسَ الَّذِيْ يُصَابُ(8) فِي المَاءِ) أي إنَّما جعل الخُمُسَ في الركِّاز(9) لا فيما يوجد في الماء، قال ابن بطَّال : اللؤلؤ والعنبر(10) متولِّدان من حيوان البحر فأشبها السَّمك، فلا يكونان رِكازًا، أي لأنَّه من دفين الجاهلية كما سيأتي.


[1] قوله: ((أي)) ليس في (ع) و(ط)و (د).
[2] في (ع) و(ط): ((الزكاة)).
[3] قوله: ((إلى)) ليس في (ط).
[4] في (ط): ((درت)).
[5] في (ع): ((بفتح)).
[6] زاد في (ع): ((ما ساقط من نسخة)).
[7] قوله: ((في الركاز)) ليس في (ع).
[8] في (د): ((تصاب)).
[9] في (ط): ((الزكاة))، وبعدها في (ح): زيادة ((لا في الذي)).
[10] في (ط): ((أو العنبر)).