تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه

          ░17▒ (بَابُ مَنْ أَمَرَ خَادِمَهُ بِالصَّدَقَةِ، وَلَمْ يُنَاوِلْهَا بِنَفْسِهِ) للمتصدَّق عليه، فلكلٍّ منهما أجرٌ.
          (وَقَالَ أَبُو مُوْسَى) هو(1) عبدُ اللهِ بنُ قيسٍ الأشعريُّ. (هُوَ) أي خادم المتصدِّق. (أَحَدُ المُتَصَدِّقَينَ) بفتح القاف؛ أي هو والمتصدِّق في أصلِ الأجر سواء، وإن اختلف مقدارُه فيهما، فلو أعطى المتصدِّقُ خادمَه مئة دينارٍ ليدفعها لفقير على باب داره، فأجرُ(2) المتصدِّق أكثر، ولو أعطاه رغيفًا ليدفعه إلى فقير في مكان بعيدٍ، فإنْ كانت أجرةُ(3) مشي الخادم تزيد على قيمة الرَّغيف، فأجُر(4) الخادم أكثر، وإن كانت تساويها فمقدار أجرهما سواء.


[1] قوله: ((هو)) ليس في (ص).
[2] في (ع): ((فإن)).
[3] قوله: ((أجرة)) ليس في (ص).
[4] قوله: ((المتصدِّق أكثر ولو... فأجُر)) ليس في (ط).