تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب إثم مانع الزكاة

          ░3▒ (بَابُ إِثْمِ مَانِعِ(1) الزَّكَاةِ) أي مانع أدائها. (وَقَوْلِ اللهِ) بالجرِّ عطفٌ على (إِثْمِ مَانِعِ الزَّكَاةِ) ({وَلَا يُنْفِقُونَهَا}) أي المكنوزة الدال عليها ({يَكْنِزُونَ}) أو({وَ(2) الفِضَّةَ} [التوبة:34]) لأنَّها أقرب والذَّهب داخل بالأولى، أو الأموال لأن الحكم عام وتخصيصهما بالذِّكر لأنهما قانون التَّمَوُّلِ(3).
          ({يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا}) إلى آخره، أتى بضمير ({عَلَيْهَا}) و({بِهَا}) جمعًا مع أن المذكور شيئان(4) لأنَّ المراد دنانير ودراهم كثيرة لما روي عن علي أنَّه قال: أربعة آلاف وما دونها(5) نفقة، وما فوقها كنز، وذكر الآية تامَّة هو ما في أكثر النسخ، وفي نسخةٍ ذكرها بلفظ <وقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا(6) } إلى قوله: {فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة:34_35]>.


[1] في (ح): ((مانعي)).
[2] قوله: ((و)) ليس في (ع) و(ط) و(ص) و (د).
[3] في (ع): ((المقول)).
[4] في (ص) و (د): ((سببان)).
[5] في (د): ((وما دونهما)).
[6] زاد في (ط): ((في سبيل الله))، وزاد في (ع): ((الآية)).