تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب صدقة السر

          ░13▒ (بَابُ صَدَقَةِ السِّرِّ) هي أفضلُ من صدقةِ العلانيةِ. (وَرَجُلٌ) ذكر الواو حكايةً لعطفه(1) على ما ذُكر قبلُ(2) في الحديث.
          (حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِيْنُهُ) في نسخة: <ما تنفق(3) يمينُه>. وهذا مثالٌ ضربه صلعم في المبالغة في الاستتار بالصَّدقة لقرب الشِّمالِ من اليمينِ، والمعنى لو قُدِّرت الشِّمالُ(4) إنسانًا متيقِّظًا، لما علم صدقةَ اليمين للمبالغة في الإخفاء لأنَّ الشِّمال لا يوصف(5) بالعلم، فهو مجازٌ.
          (وَقَولِهِ: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم }الآية) [البقرة:271] في نسخة: <وقال الله تعالى: {وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}>.


[1] في (ص): ((لفظه)).
[2] في (ع) و(ص)و (د): ((قبله)).
[3] في (د): ((ينفق)).
[4] قوله: ((من اليمينِ، والمعنى لو قُدِّرت الشِّمالُ)) ليس في (د).
[5] في (ع) و(ص): ((توصف)).