التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: نهى النبي أن تضرب الصورة

          5541- قوله: (عَنْ حَنْظَلَةَ): هو ابن أبي سفيان القرشيُّ، تقدَّم مُتَرجَمًا في (غزوة أُحُد) [خ¦4070] وغيرها [خ¦85].
          قوله: (أَنْ تُعْلَمَ الصُّورَةُ): هو بِضَمِّ أوَّله، وإسكان ثانيه، مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(الصُّورة): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
          قوله: (أَنْ تُضْرَبَ): هو مَبْنيٌّ أيضًا لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
          قوله: (تَابَعَهُ قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا الْعَنْقَزِيُّ عَنْ حَنْظَلَةَ وَقَالَ: تُضْرَبُ الصُّورَةُ): (قتيبة): هو ابن سعيد، تَقَدَّمَ، وهو شيخ البُخاريِّ، وقد أخذ ذلك عنه فيما يظهر، و(العَنْقَزيُّ) بفتح العين المُهْمَلة، ثُمَّ نون ساكنة، ثُمَّ قاف مفتوحة، ثُمَّ زاي، ثُمَّ ياء النِّسبة، قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: (إنَّه نُسِب إلى العنقز المرزنجوش، ويقال له: الرَّيحان، وأنشد بيتًا للأخطل)، انتهى، وقال ابن قُرقُول: (منسوب إلى العنقز؛ نوع من الرَّياحين يقال: هو المرزنجوش)، انتهى، واسمه: عمرو بن مُحَمَّد العنقزيُّ، أبو سعيد، القرشيُّ مولاهم، الكوفيُّ، كان يبيع العنقز المرزنجوش، قال بعضُهم: ويزرعُه، عن أبي حنيفة، وعيسى بن طهمان، وحنظلة بن أبي سفيان، ويونس بن أبي إسحاق، وأسباط بن نَصْر، وطائفة، وعنه: ابن راهويه، وقتيبة، وآخرون، وَثَّقَهُ أحمد والنَّسَائيُّ، تُوُفِّيَ سنة تسع وتسعين ومئة، علَّق له البُخاريُّ، وأخرج له مسلم، والأربعة، و(حنظلة): هو ابن أبي سفيان القرشيُّ، تقدَّم مُتَرجَمًا في (أُحُد) وغيرها [خ¦4070] [خ¦85]، وتعليق (حنظلة) لم أره في شيء من الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم يخرِّجه شيخنا.
          قوله: (تُضْرَبُ الصُّورَةُ): (تُضرَب): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وهو مَنْصوبٌ، فإنَّ المذكور في الحديث المُختَصر هذا منه، وكذا ذكر المِزِّيُّ هذه المتابعة بلفظ: (أن تضرب)، والله أعلم.