التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما ند من البهائم فهو بمنزلة الوحش

          قوله: (مَا نَدَّ مِنَ الْبَهَائِمِ؛ فَهوَ بِمَنْزِلَةِ الْوَحْشِ): ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب على عادته، ثُمَّ قال: (فهم البُخاريُّ مِن الحديث _يعني: حديث رافع: «إنَّا لاقوا العدوِّ غدًا...»؛ الحديث_ الاقتصارَ في إباحة البعير على السهم الذي حبسه، والأمر محتملٌ لأنْ يكون احتبس ولم ينفذ مقاتله حتَّى ذُكِّيَ، وهي واقعة عينٍ، وتشبيه النعم الشاردة بالوحش ليس في الحكم، ولكن في صفة الوجود؛ إذ قد تنفر كالوحش)، انتهى.
          قوله في التبويب: (ما نَدَّ): تَقَدَّمَ معنى (ندَّ)، وأنَّه شَرَدَ ونَفَرَ [خ¦2488]. /
          قوله: (فَهوَ بِمَنْزِلَةِ الْوَحْشِ): كذا في أصلنا، وكذا أحفظه، وفي أصلنا الدِّمَشْقيِّ: (الوَكْرِ) في الأصل، وفي الهامش: (الوحش)، وعلى (الوحش) علامة نسخة، و(الوَكْر): له معنًى، وهو بفتح الواو، ووَكْر الطائر: عشُّه، وجمعه: وكور وأوكار، قال أبو يوسف: سمعت أبا عمرو الشيبانيَّ يقول: الوَكر: العشُّ حيثما كان في جبل أو شجر، وقد وَكر الطائر يكرُ وَكرًا؛ أي: دخل وَكْرَه، والله أعلم.
          قوله: (وَفِي بَعِيرٍ تَرَدَّى): أي: سقط، وهذا ظاهِرٌ جدًّا.
          قوله: (قَدَرْتَ عَلَيْهِ): هو بفتح الدال، وهذا ظاهِرٌ أيضًا.