التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما ذبح على النصب والأصنام

          قوله: (بَابُ ما ذُبِحَ على النُّصُبِ وَالْأَصْنَامِ): ساق ابن المُنَيِّر ما ذكره البُخاريُّ مِن حديث ابن عمر: (أنَّه ◙ لقي زيدَ بن عمرو بن نُفيل بأسفل بلدح..)؛ الحديث، ثُمَّ قال: (قلت: النَّبيُّ صلعم قُدِّم إليه هذا الطعام فأباه، وقدَّمه لزيدٍ فأباه زيدٌ، وأقبل على أصحاب الطعام فقال قوله هذا، والله أعلم)، انتهى، ويعني بـ(قوله هذا): (إنِّي لا آكل ممَّا تذبحون على أنصابكم...) الحديث، وما قاله ابن المُنَيِّر _هذا الإمامُ_ يحتاج إلى أن يكون منقولًا، وقد ذكر ابن الأثير في (نصب) حديثًا مِن عند أبي موسى المدينيِّ، وهو ينافي ما قاله ابن المُنَيِّر، وأجاب عنه الحربيُّ بوجهين؛ فانظر ذلك من «النهاية» لابن الأثير، / وقد قَدَّمْتُ المسألةَ، وذكرتُ فيها حديثًا من «مسند أحمدَ»، وذكرت كلام السُّهَيليِّ وجوابَه عنه بوجهين، وذكرت هناك كلام ابن المُنَيِّر مُطَوَّلًا؛ كلُّ ذلك في (باب حديث زيد بن عمرو(1) بن نفيل) [خ¦3826]، وذكرتُ وفاة زيدٍ وبعض ترجمته ⌂ [خ¦2452].
          قوله: (على النُّصُبِ): تَقَدَّمَ أنَّه بِضَمِّ النون والصاد وتُسَكَّن، وهو حَجَرٌ كانوا ينصبونه في الجاهليَّة، ويتَّخذونه صنمًا، فيعبدونه، والجمع: أنصاب، وقيل: هو حَجَرٌ كانوا ينصبونه ويذبحون عليه [خ¦2478].


[1] في (أ): (عمر)، وليس بصحيح.