التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ذبائح أهل الكتاب وشحومها من أهل الحرب وغيرهم

          قوله: (وقال الزُّهْرِيُّ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه مُحَمَّد بن مسلم ابن شهاب.
          قوله: (وَيُذْكَرُ عَنْ عَلِيٍّ نَحْوُهُ): (يُذكَر): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(نحوُه): مَرْفوعٌ نائبٌ مناب الفاعل، وهذه صيغةُ تضعيفٍ، فكأنَّه لم يصحَّ عنده على شرطه، قال شيخنا: (وذكر الطبريُّ عن عليٍّ في نصارى بني تغلبَ خلافَ ما ذكره البُخاريُّ: روى ابن سيرين عن عَبِيدة عن عليٍّ سأله عن ذبائح نصارى العرب، فقال: «لا نأكل ذبائحهم؛ فإنِّهم لم يتمسَّكوا من دينهم إلَّا بشرب الخمر»، قال: وهو قول ابن سيرين والنَّخَعيِّ، وقال مكحولٌ: «لا تأكلوا ذبائحَ بني تَغْلِبَ، وكلوا ذبائحَ تَنُوخ وبَهْراءَ وسَلِيحٍ»، فنهى عن أكل ذبائحهم، فيجب على مذهبه أن يُنهَى عن نكاح نسائهم)، انتهى، سَلِيح: قبيلةٌ مِن اليمن، ولم يعزُ شيخُنا أَثَرَ عليٍّ الذي ذكره البُخاريُّ هنا، والله أعلم.
          قوله: (وقال الْحَسَنُ وَإِبْرَاهِيمُ): أمَّا (الحسن)؛ فهو ابن أبي الحسن البصريُّ المشهور، وأمَّا (إبراهيم)؛ فهو ابن يزيد النَّخَعيُّ المشهور.
          قوله: (لَا بَأْسَ بِذَبِيحَةِ الْأَقْلَفِ): هو بفتح الهمزة، وسكون القاف، ثُمَّ لام مفتوحة، ثُمَّ فاء، قال ابن قُرقُول: (ورواه بعضهم: «الأغلف»، وهما بمعنى مَن لم يختَتِن)، وقال في (الغين): («وفي ذبيحة الأغلف»، كذا رواه ابن السكن، ولغيره: «الأقلف»؛ وهما بمعنًى؛ وهو الذي لم يختتن).