التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب إذا أكل الكلب

          قوله: (بَابٌ: إِذَا أَكَلَ الْكَلْبُ): ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب على عادته، ثُمَّ قال ما لفظه: (ساق الآية والأحاديث بعدها؛ لأنَّها بيَّنت أنَّ الإمساك في الآية شرطٌ فيه أنْ يكون على صاحبه؛ أي: وفَّى بطاعته، لا لشهوة الجارح، فإذا أكل؛ تحقَّق إمساكُه لنفسه، لا لربِّه)، انتهى.
          قوله: (الصَّوَائِدُ وَالْكَوَاسِبُ): كذا في أصلنا مرفوعان، و(الكَوَاسب): بفتح الكاف وتخفيف الواو، وبعد الألف سين مهملة، ثُمَّ مُوَحَّدَة، وينبغي أنْ يكون (الصوائدَ) بالنصب؛ لأنَّه مفعول اسم الفاعل؛ وهو قوله: {مُكَلِّبِينَ}[المائدة:4]، و(المكلِّب)؛ بكسر اللام: معلِّم الكلابِ الصيدَ، و(الكواسبَ): معطوف عليه، فهو مَنْصوبٌ أيضًا، والله أعلم، ويجوز ما في الأصل.
          قوله: (فَتُضْرَبُ وَتُعَلَّمُ): هما مبنيَّان لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهما.
          قوله: (وقال عَطَاءٌ): هو ابن أبي رَباح المَكِّيُّ، أحد الأعلام، تَقَدَّمَ.