التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما أصاب بحده فكله وما أصاب بعرضه فهو وقيذ

          5475- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الفضل بن دُكَين الحافظ، و(زَكَرِيَّاءُ) بعده: هو ابن أبي زائدة، و(عَامِر): هو ابن شَراحيل الشَّعْبيُّ، و(عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ): هو عديُّ بن حاتم بن سعد الطائيُّ، الجواد ابن الجواد، أسلم سنة سبع، وعنه: الشَّعْبيُّ، وسعيد بن جبير، وأبو إسحاق، نزل قرقيسيا منعزلًا، قال ابن سعد: (مات سنة «68هـ»(1) وهو ابن مئة وعشرين سنةً)، أخرج له الجماعة، ☺.
          قوله: (عَنْ صَيْدِ الْمِعْرَاضِ): هو بكسر الميم، وإسكان العين المُهْمَلة، ثُمَّ راء، ثُمَّ ألف، ثُمَّ ضاد معجمة، قال ابن قُرقُول: (خشبةٌ محدَّدة الطَّرف، وقيل: بل فيه حديدةٌ يُرمى بها الصيدُ، وقيل: بل هو سهمٌ لا ريش له)، انتهى، وفي «النهاية»: («المِعْرَاض» بالكسر: سهم بلا ريشٍ ولا نصلٍ، وإنَّما يصيب بعرضه دون حدِّه)، وفي تفسير (المعراض) غيرُ ما ذكرت، تركته اختصارًا، وقد قَدَّمْتُ كلام ابن قُرقُول في أوَّل (البيوع) [خ¦2054].
          قوله: (فَهوَ وَقِيذٌ): هو بفتح الواو، وكسر القاف، ثُمَّ مثنَّاة تحت ساكنة، ثُمَّ ذال معجمة، قال في «المطالع»: («وقيذ» أي:ميتة؛ بمعنى «مفعول»، وهي المقتولة بعصًا أو حَجَرٍ لا حدَّ له، يُقال: وقذْتُه؛ إذا أثخنتَه ضربًا، قال أبو سعيد: أصل الوَقْذِ: الضرب على فأس القفا، فتصل هدَّتها إلى الدماغ، فيذهب العقل)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ في أوَّل (البيوع) [خ¦2054].


[1] في (أ): ░28▒، وليس بصحيح.