التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول النبي: «فليذبح على اسم الله»

          قوله: (بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم: «فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ»): ساق ابن المُنَيِّر حديث الباب _وفيه: فلمَّا رآهم النَّبيُّ صلعم أنَّهم قد ذبحوا قبل الصلاة؛ فقال: «مَن ذبح قبل الصَّلاة؛ فليذبح مكانها أخرى، ومَن لم يذبح حتَّى صلَّينا؛ فليذبح على اسم الله»_ بلا إسناد على قاعدته، ثُمَّ قال: (فائدة هذه التَّرجمة بعد تَقَدُّمَ التَّرجمة على التَّسمية: التَّنبيهُ على أنَّ الناسيَ ذبح على اسم الله؛ لأنَّه لم يقل في هذا الحديث: «فَلْيُسَمِّ»، وإنَّما جعل أصلَ ذبحِ المسلم على اسم الله مِن صفة فعله ولوازمه؛ كما ورد: «ذِكْرُ اللهِ على قلبِ كُلِّ مسلمٍ سمَّى أو لم يُسَمِّ»، أمَّا التَّعمُّد للتَّرك؛ فملتحق بالمتهاون باسم الله، وذلك كالضدِّ الخاصِّ للتسمية، والله أعلم)، انتهى.